قالت مصادر محلية أن عبدالخالق الجندبي (خطيب مسجد) نجا من محاولة اغتيال على يد احد أفراد تنظيم القاعدة أثناء إلقاء الأول خطبة الجمعة أمس في منطقة زندان بمديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن الجندبي انتقد الفكر المتطرف أثناء خطبته للجمعة في المنطقة، وأشار إلى عمليات الاختطاف التي تعرض لها المهندس الياباني على يد مسلحين قبليين من ذات المنطقة، كما تطرق إلى التفجيرات التي ينفذها عناصر القاعدة ضد السياح الأجانب الأبرياء، وحينها فؤجى المصلون إشهار شخص سلاحه في وجه الخطيب محاولاً قتله، إلا أن المصلين تمكنوا من إحباط ذلك وسلبه السلاح، وانهالوا عليه بالضرب. وقال المصدر انه تبين أن المسلح ينتمي للقاعدة، في حين كان ينتظره بالخارج مسلحون آخرون يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة أيضاً وأطلقوا النار على الفور في الهواء، قبل أن يتدخل وجهاء المنطقة لحل المشكلة. مشيراً إلى أنه تم تحكيم الجندبي الذي ينتمي إلى قرية مجاورة لزندان. وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" أن علاقة تربط عناصر القاعدة الذين حاولوا اغتيال خطيب المسجد بخاطف المهندس الياباني. وعزت فشل وساطة قبلية لدى الخاطفين في إطلاق سراح الرهينة الياباني إلى تدخل القاعدة في القضية. وأشارت المصادر إلى أن الخاطف ويدعى عبدالعزيز قوب – عم السجين لدى الأمن السياسي- كان قد أبدى موافقة مبدئية الخميس الفائت على إطلاق سراح المختطف الياباني، إثر تعهد من قبل لجنة الوساطة بالإفراج عن ابن أخيه المسجون لدى الأمن السياسي منذ نحو عامين، وهو المبرر الذي جعله يختطف الياباني. لكن الخاطف – بحسب تلك المصادر- أبدى تراجعاً أمس الجمعة بعد أن أقنعه عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة برفض ذلك المقترح والهروب بالرهينة، وهو ما تم حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول أمنته له القاعدة.