نظم الملتقى الوطني لأبناء صعده صباح أمس الاثنين بصنعاء ندوة حول «قضية صعدة في عيون أبنائها»، بمشاركة العشرات من مشايخ ومثقفي وأبناء محافظة صعدة.. وتحدث خلال الندوة كل من الباحث في الفكر الزيدي محمد سالم عزان، والشاعر والأديب غائب حواس، حيث تحدث عزان عن أسباب وجذور الأزمة، مؤكدا بأن أبناء صعدة ضحايا للصراع الذي دار بين الحوثيين والدولة طيلة السنوات الماضية، وقال بأن من أهم أسباب قضية صعدة فشل المؤسسة التعليمية في إقناع الناس بفكرة الجمهورية، مشيرا إلى أن الكثيرين من أبناء صعدة لا زالوا يتعلقون بالماضي.
كما اعتبر عزان الصراع المذهبي والثقافي من أسباب الأزمة، معبرا عن استغرابه في تظاهر البعض من أبناء صعدة ضد هدم المنازل في القدس، متناسين هدم المنازل الذي يتعرض له أبناء صعدة، وقال بأن هناك عقدة تاريخية لدى البعض في أنهم زعامة الأمة وبأن الحق لهم.
وأضاف عزان بأن انعدام الرؤية لدى الدولة في معالجة المشكلة كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى تفاقم مشكلة الحوثيين في صعدة.
من جانبه تحدث الشاعر غائب حواس عن تداعيات وآثار أزمة صعدة، وقال بأن صعدة ذهبت ضحية لجماعة الحوثي كمحافظة حجة والجوف، غير أن صعدة تعتبر بلد المنشأ لمشكلة الحوثيين. حسب قوله.
وأوضح حواس بقوله «إن آفة أي فكر من الأفكار هو عسكرة الفكرة، وقال بأن عسكرة أي فكرة تجعلها خطرا، مؤكدا بأن حرب الدولة ضد الحوثيين كانت حربا مشروعة ضد متمردين».
واستعرض حواس كيف استغل صالح جماعة الحوثي لابتزاز الخارج، وقال بأن صالح كان يريد جماعات يبتز بها الآخرين، مشيرا إلى ابتزازه للسعودية عبر إرساله ليحيى الحوثي إلى ليبيا للالتقاء بالرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.
واستنكر حواس استمرار صرف الميزانية للحوثيين في صعدة من قبل الحكومة، وقال بأن الحوثيين يستغلون هذه الميزانية لصناعة المتفجرات، ولقتل أبناء المحافظة وتصفيتهم. حد وصفه.
وعبر المشاركون في الندوة من أبناء صعدة عن استنكارهم لمحاولة حصر قضية صعدة في الحوثيين، والتعامل معهم كممثلين لأبناء المحافظة، مطالبين لجنة الحوار الوطني بأن يتم التعامل مع قضية صعدة ككل، وأن يمثل صعدة في الحوار الوطني أبناؤها الذين شردهم الحوثيون من منازلهم ومارسوا بحقهم كل أنواع القتل والتنكيل.