تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في آخر معقل لهم بمحافظة أبينجنوب اليمن. وقالت وزارة الدفاع إن قوات الجيش التي تحاصر بلدة شقرة الساحلية تقدمت باتجاهها واستولت على مناطق متقدمة. وأضافت أن القوات بمساندة اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي سيطروا اليوم على موقع «سيلا»، مرجحة عدد مقاتلي القاعدة في شقرة بنحو ثلاثمائة مسلح. وذكرت الوزارة في رسالة نصية إلى الصحفيين اليوم الخميس عبر الهاتف ان أربعين من عناصر القاعدة قتلوا في الاشتباكات قرب شقرة. وتعتبر البلدة الساحلية منفذاً بحرياً يعتقد أن مقاتلين صوماليين تمكنوا من الدخول لليمن عن طريق البحر للمشاركة في القتال في صفوف تنظيم القاعدة باليمن. وأشارت مصادر إلى أن قيادات عسكرية كبيرة تشرف على القتال في الجبهات الأمامية، من بينها نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون التسليح اللواء الركن محمد راجح لبوزة ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن دكتور ناصر عبد ربه الطاهري الذين زارا منطقة العرقوب على مشارف شقرة. من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية ل«المصدر أونلاين» إن قوات الجيش عثرت على أربع جثث في أحد المنازل بمدينة زنجبار عاصمة أبين والتي سيطرت عليها القوات الحكومية يوم الثلاثاء الماضي. وأضافت أن الجثث الأربع مجهولة الهوية أعدمت «بطريقة وحشية»، ويعتقد أن التنفيذ تم قبل أيام قليلة، مشيراً إلى أنها كانت ملقية في منزل نائب مدير أمن محافظة أبينبزنجبار. وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في مدينة جعار إنهم عثروا على معتقلين مناهضين للقاعدة في مستودع كان التنظيم يستخدمه لتخزين المواد الغذائية التي كانت تصل من منظمات الإغاثة. وأضافت ل«المصدر أونلاين» ان من بين المعتقلين «ياسر الحموي» وهو داعية إسلامي كان عارض نهج القاعدة حينما سيطروا على مدينة جعار فاعتقلوه في وقت سابق. وأشارت المصادر إلى أنه عثر على الحموي وآخرين بحالة صحية يرثى لها وهم مكبلي الأيدي والأرجل، حيث نقل الحموي إلى مدينة عدن لتلقي العلاج. ولفتت إلى أن بعض الأهالي تلقوا اتصالات هاتفية من عناصر القاعدة في مدينة عزان بشبوة يخبروهم بوجود معتقل سري في منطقة المثلث بجعار، لكنهم ذهبوا مساء أمس الأربعاء للبحث في الموقع فلم يجدوا شيئاً. وقالت المصادر إن عدة أشخاص ما يزالوا في عداد المفقودين بعد أن اختطفهم مسلحو القاعدة لمعارضتهم لنهج التنظيم، وبعضهم من أقرباء القيادي في اللجان الشعبية عبداللطيف السيد، بينما يخشى أن يكونوا قد أعدموا وتم دفنهم.
الصورة لرجل يمشي بجوار بيت مهدم في زنجبار اليوم الخميس (AFP - تصوير: محمد حويس).