كشف القائم بأعمال القنصل الصومالي بعدن، حسين حاجي أحمد، عن تعرض لاجئين صوماليين مسالمين للضرب المبرح في عدة مناطق يمنية، فيما أحتجز آخرون وسلبت أموالهم، بسبب ما نشرته بعض وسائل الإعلام على خلفية العملية الانتحارية التي اغتيل فيها اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وأتهم في تنفيذها انتحاري صومالي. وقال حاجي في تصريح وزعه اليوم على وسائل الإعلام «إن الايام الماضية شهدت ردود فعل انتقامية ضد لاجئين أبرياء لا ذنب لهم بالموضوع»، موضحا بأن مجموعة من اللاجئين تعرضوا مؤخرا للضرب المبرح في منطقة البساتين بعدن من قبل بعض الأفراد، في الوقت الذي كان عدد آخر من اللاجئين تعرضوا لمعاملات مماثلة في كل من ذمار وشبوة والحديدة وعدنوصنعاء، فيما احتجز بعضهم ورحل آخرون إلى مخيم خرز بعد سلب أموالهم وأغراضهم الشخصية. وعقب حادث الاغتيال الذي أودى بحياة قائد المنطقة الجنوبية بعدن، قبل نحو أسبوعين، تعاطت وسائل اعلامية مع معلومات أمنية أكدت أن منفذ العملية الانتحارية يحمل الجنسية الصومالية. وأستنكر حاجي ذلك، ولفت بالقول: «بما أن الإرهاب لا دين له ولا وطن فإن تلك التصريحات ليس بالضرورة أن تكون صادقة»، معربا عن أدانته واستنكاره للإرهاب والعملية الانتحارية التي استهدفت الشهيد قطن، ووصفها ب«العمل الجبان، وارتكبته أيادي الغدر والخيانة بحق قائد عسكري محنك شهد القاصي والداني بوطنيته وتاريخه النضالي..». ووجه الدبلوماسي الصومالي عتابه لوسائل الإعلام «التي اعتمدت على تصريحات حول هوية الانتحاري»، لافتا: «..وكان الأحرى على الإعلام عدم الاستعجال وانتظار نتائج التحقيقات الأولية». ودعا كل من الحكومة اليمنية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين للاضطلاع بدوريهما تجاه اللاجئين «وذلك من خلال توفير الحماية اللازمة لهم على الأراضي اليمنية مع العمل على فتح المزيد من مخيمات الإيواء والاستقبال بهدف استيعاب أعداد اللاجئين المتزايدة وخصوصاً في كل من عدن ولحج وأبين وصنعاء وشبوه وذمار وحضرموت». وبشكل خاص، وجه القائم بأعمال القنصل الصومالي بعدن نداء إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين، التي طالبها القيام «بدورها الذي تعرفه جيداً تجاه اللاجئين، وخصوصا ما يتعلق بمساعدة الراغبين منهم في العودة إلى وطنهم والعاصمة (مقديشو) تحديداً وخصوصاً بعد أن بدأت الأوضاع فيها تستقر بعد دحر الشباب المجاهدين عنها والى غير رجعة» حد تعبيره.