انطلق حفل افتتاح أولمبياد لندن2012 الجمعة بعد عد عكسي ودق جرس كبير إيذانا ببدء احتفال ضخم بتاريخ وفنون وثقافة بريطانيا. واكتظ الاستاد الأولمبي في لندن بنحو 60 ألف مشاهد وتحول منتصف الاستاد إلى منطقة ريفية بريطانية وظهر رعاة غنم وأغنام وأوز. وبجانب 60 ألف متفرج يحضر حفل الافتتاح شخصيات مرموقة مثل ميشيل أوباما السيدة الأمريكية الأولى ورؤساء ورؤساء حكومات دولا أوروبية. وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن عن الأجواء قبل ساعات من حفل الافتتاح "هناك حالة متنامية من الإثارة لا يمكن قياسها." ويقوم بإخراج الحفل الذي يتكلف 27 مليون جنيه استرليني (42مليون دولار) المخرج داني بويل - الذي فاز بجائزة أوسكار عن فيلم "المليونير المتشرد". ويستمر الحفل لمدة نحو أربع ساعات. وقالت السويدية سيجبريت لارسون (68 عاما) "كنت أريد دائما حضورالألعاب الأولمبية ... أعتقد أنها سوف تكون رائعة لأن الإنجليز ماهرون." واجتهد مخرج العرض في اقناع المتطوعين المشاركين في العرض والمشاهدين بإبقاء التفاصيل في طي الكتمان. وقال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون التي ستصبح أول مدينة تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية ثلاث مرات "هذه لحظة كلها توتر لكني حتى الآن أشعر بتفاؤل حذر."
وأضاف المسؤول الذي يعرف بالجانب المرح في شخصيته "أشعر فقط بالقلق بأنه لا شيء لدي لأشعر بالقلق في هذه اللحظة، لكن الطريق شهد العديد من المطبات".
وسيطر على التغطية الإعلامية في الأسابيع القليلة الماضية اعتراف الشركة الأمنية "جي.4 إس" بالفشل في توفير العدد الكافي من الأفراد لحراسة الملاعب الأولمبية وهو ما تطلب استدعاء آلاف من الجنود في اللحظة الأخيرة رغم العقد الذي يساوي ملايين الدولارات مع الحكومة.
وقلل المسؤولون عن مكافحة الإرهاب من أهمية مخاوف من حدوث هجوم كبير أثناء الدورة وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الأولوية بالنسبة له هي تنظيم ألعاب آمنة.
وقال كاميرون "هذه هي أكبر عملية تأمين في تاريخنا وقت السلم ولا يمكن أن نترك شيئا للصدفة."
وخلفت هجمات انتحارية في لندن 52 قتيلا في يوليو 2005 وستحل هذا العام أيضا الذكرى 40 لمذبحة ميونيخ 1972 حين قتل11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي على يد مسلحين فلسطينيين.
ورفضت دعوات لتنظيم تأبين رسمي للمأساة أثناء حفل الافتتاح. كما سبب الزحام المروري في وسط لندن والتأخير الحاد في شبكة القطارات العتيقة ببريطانيا مزيدا من التذمر.