أكد وزير الإتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري "اهتمامه الشخصي ووزارته ب"الاختراق والتدمير" الذي تعرض له موقع نيوزيمن منذ أول أيام عيد الأضحى. وقال الزميل نبيل الصوفي رئيس تحرير الموقع الذي جمعه لقاء مع الوزير ومدير عام إدارة الأنترنت "أن الوزير أبدى استعداد وزارته للإستعانة بخبرات دولية للوصول إلى المتسبب في الحادث". وتعهد الجبري "باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي موظف في الوزارة تظهر له علاقة بالحادث" مكلفاً إدارة الإنترنت التعاون مع الموقع والشركتين المصصمة والداعم الفني لتحليل المعطيات الفنية لمعالجة المشكلة من جهة والتوصل للمتسبب في الأضرار من جهة أخرى.
من جهته، أكد رئيس تحرير نيوز يمن الزميل نبيل الصوفي أن "الاتصالات هي الجهة الوحيدة القادرة على تحديد المسئول عما حدث عبر تتبع المعلومات الأولية التي حصل عليها الموقع من الشركة المستضيفة بشأن الIP الذي أستخدم لإرسال الفيروس لإدارة الموقع ورقم جهازه والتلفون الذي استخدمه، باعتبارها الجهة الوحيدة التي يمكنها معرفة كلمات السر التي يستخدمها مهندسو الموقع ومحرروه في التخاطب مع الداعم الفني وهي شركة مقرها خارج اليمن". وفي بداية اللقاء شرح الصوفي للوزير حجم الأضرار التي تعرض لها الموقع، في حين عبر الأخير عن "تقدير وزراته للدور الذي لعبه نيوزيمن في دعم انتشار الإنترنت في اليمن" وقال "إنه من المصادر الإخبارية التي يتابعها"، مؤكدا على "احترامه للسياسة التي ينتهجها الموقع في أداء مهامه. من جهته، دافع مدير عام إدارة الأنترنت بالوزارة عامر هزاع عن إدارته، وقال إن ظهور اسم زميله في الإدارة ياسر العماد لا تعني شيئا لأن كل الIP الخاصة باليمن مسجلة باسميهما، غير أن الصوفي قال إن المشكلة لا تنتهي عند هذا. وإذ أبدى الصوفي استعداد الموقع للإعتذار للوزارة والإدارة في حالة التأكد من عدم مسئوليتهما عما حدث، أكد على واجبها في حماية مستخدمي النت، وهو ما دعا الوزير للمطالبة بتسكين الموقع عبر يمن نت واعدا بتوفير الحماية له. وقال هزاع: "ليس بيدنا حماية أي موقع مستضاف خارج اليمن". مشيرا الى مشكلات الاختراق على الشبكة العنكبوتية والتي يقوم بها أطراف واشخاص في أماكن وأزمنة مختلفة، يضرون من خلالها المؤسسات والاشخاص. لكنهم اتفقوا على قدرة الإدارة بالتعاون مع شركاء الموقع التوصل الى أفضل الخيارات لتحديد المسئول، وشكرها رئيس التحرير على أي دعم تقدمه لاستعادة محتويات الموقع ومكانته. على صعيد متصل، قال مدون على الفيس بوك اسمه أحمد عبدالمولى "إن حادثة اختراق نيوزيمن مفبركة وأن الموقع يريد التشهير ببن العماد" واضاف أن الأخير هو "المسئول عن حظر مواقع الانترنت في اليمن لكن بأوامر سياسية" وتابع "وللعلم ابن العماد مايحظر المواقع بنفسه، هذا أوامر سياسية تأتي غصب عنه لذلك لو رحت تعامل ألف سنة في وزارة الأتصالات يردو اي موقع محظور ما يستجيبو لك لانه الأمر مش بيدهم لو كان الموضوع مفروغ ومحظور الحديث عنه" مزيدا "البلد في ازمة سياسية ومن يحكم البلاد هو من يتحكم في الأنترنت". المدون الذي استقطب نقاشا على مدونته بشأن دفاعه عن العماد واتهامه موقع نيوزيمن باختلاق القصة قال إنه انتحل إسم نبيل الصوفي وتخاطب مع الداعم الفني في أميركا. وتعليقا على ذلك قال الصوفي: "الشركة الداعمة فنيا تتخاطب مع الشركة المصممة ولا تعرف حتى إسمي ولم أتواصل معها حتى يسهل على شخص اعترف بسرقة إسمي للدفاع عن سرقة الموقع". وأضاف "هذا الجدل مهم في الوقت الراهن لأنه سيظهر في النهاية تشعبات عديدة تساهم في الإساءة لليمن على الانترنت، ووصفه ببلد غير آمن في الفضاء الافتراضي بعد الحديث عنه كدولة مهددة بالفشل على أرض الواقع". وقال الصوفي أنه أحال ماأورده المدون عبد المولى في مدونته للقسم الفني لإضافته لمعطيات التحليل والبحث عن خيارات المعالجة.