(1) الثقب الأسود عندما تتسع نقطة سوداء في حياة شعب، لتتحول إلى ثقب أسود، يبتلع كل شئ! يبتلع الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية، فتصبح الحياة سلسلة من المعاناة لا تنتهي حلقاتها! يبتلع إنسانية الإنسان! فيتحول إلى مجرد حيوان ناطق، مصارعا من أجل البقاء..فقط البقاء! يبتلع الأحلام المشروعة في الصدور، والأماني الجميلة في النفوس! يبتلع العمر، فيحرم الشاب من الإنجاز، ويموت ببطء! يبتلع حقوق الطفل، فيموت بسوء التغذية! يبتلع حقوق المرأة،فتمتهن، ويلغى دورها! يبتلع الثروات، فيقتل الفقر كل قيمة جميلة! ماذا يتبقى غير الثورة كحل واحد ووحيد للتخلص من كل ذلك الابتلاع الغير قابل للإشباع! هل سمعتم عن ثقب أسود يمتليء أو يشبع!! أيها الشباب.. أنتم أملنا الوحيد،كنتم، وما زلتم! فلا تقطعوا آخر خيوط النجاة.. لا تتخلوا عن ثورتكم.. وإلا.. فإن الثقب الأسود، سيبتلعنا، ويبتلعكم!
(2) مشروع مؤجل عندما تصبح حياتك مشروعا مؤجلا.. أساسيات وأبجديات الحياة الإنسانية : غذاء، صحة، تعليم، مسكن، ماء، كهرباء..كلها مؤجلة!! العدل والأمن والاستقرار.. مؤجلة! الحقوق والحريات.. مؤجلة! ا كرامتك الإنسانية.. مؤجلة! أحلامك.. مؤجلة! إلى متى ؟! ولماذا كل هذا التأجيل ؟! والجواب معروف لكل لبيب - أو حتى غير لبيب- وهو، أن الفئة التي تحتكر كل هذه الحقوق، مازالت غير مقتنعة بتسليمها لك! لأنها، ما تزال غير مقتنعة بإنسانيتك واستحقاقك لها! لأنها، ما تزال غير مقتنعة، إلا بإنسانيتها واستحقاقها وحدها! الأدهى من ذلك، أنها تراك أنت – نفسك – من أملاكها وحقوقها! ولكن ما السبيل، يا ترى، لإقناعها، إذا كانت ثورة عظيمة لم تقنعها!! ألا يعني هذا، أن الثورة يجب أن لا تهتم بالإقناع ( كما هو حادث الآن!)، بل، بانتزاع الحقوق انتزاعا؟! على فكرة.. لا يوجد حل آخر، مهما حاولوا، إقناعنا به! (3) الثورة والسحلية إذا توقفت ثورتنا عند الحد الذي توقفت عنده، وأعني بقاء رأس السحلية سليما، والاكتفاء بقطع ذنبها فقط! فابشروا باستمرار بقاء السحلية، بل وحتى، بنمو ذنبها المقطوع! والحليم بالإشارة يفهم! ونحن نثق بحلمكم، ثوارنا العظام.