قطع سائقو الدرجات النارية بالحوطة عاصمة محافظة لحج (جنوب اليمن) عصر اليوم الأحد الطريق العام بين صنعاء وعدن، وذلك احتجاجاً على حجز إدارة المرور دراجات زملائهم بحجة عدم امتلاكهم تصاريح مرورية. وقال مراسل المصدر أونلاين أن الطريق ظل مقطوعاً لأكثر من ساعة، قبل أن تتدخل قوات الأمن المركزي لفتحه، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي الذي أطلقته في الهواء وقنابل مسيلة للدموع تفرق على إثره المحتجين. من جهتهم، أعتبر مالكو الدراجات قرار إدارة المرور تعسفاً بحقهم كونهم يعملون بدراجاتهم منذ فترة طويلة، وأن إيقافها يعني تحويلهم إلى عاطلين عن العمل. وأشاروا إلى أنهم يعولون أسر ويعتمدون في ذلك على عملهم بالدراجات. على صعيد متصل، اختطف مسلحون مجهولون في حالمين بلحج صباح الأحد سيارة عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، وفروا بها إلى منطقة جبلية بالمنطقة. وقالت مصادر محلية "أن هذه العملية تأتي بهدف الضغط على السلطة لإطلاق معتقلي فعالية 30 نوفمبر بعدن والذين يحتجزهم الأمن في السجن". من جهة أخرى، تشهد مديريات يافع التابعة لمحافظة لحج أزمة حادة في مواد البترول والديزل والغاز المنزلي، ما أدى إلى توقف كثير من السيارات عن العمل ولجأ المواطنون إلى استخدام "الحطب" للطبخ كبديل عن الغاز. ويأتي ذلك، بعد ما شهدت يافع أمس السبت مهرجانها السنوي الذي يقيمه أهالي المنطقة كل عام عقب عيد الأضحى المبارك ويستمر على مدى ثلاثة أيام. وعرفت تقاليد هذا المهرجان بأن يتوافد إليه الناس من مختلف مناطق ومديريات يافع، ويقدم خلاله عروض من الفلكور الشعبي اليافعي ورقصات تراثية، كما يلقي خلاله الشعراء قضائدهم الشعبية وتجري مساجلات شعرية فيما بينهم, غير أنه تحول هذا العام إلى فعاليات واسعة للحراك الجنوبي، وألقيت خلاله كلمات مؤيده للحراك، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث في الجنوب. على صعيد آخر، لا يزال المجمع الحكومي بردفان مغلقاً لليوم الثاني على التوالي من قبل مسلحين ينتمون لمنطقة حيد ردفان، وذلك بسبب خلاف حول بناء وحدة صحية يعتزم المجلس المحلي بناءها بمنطقة أخرى. وفيما لم تقوم السلطة المحلية والأمن بأي فعل تجاه إغلاق المبنى، أكد المحتجون أن قضيتهم ليس لها علاقة بالحراك الجنوبي ولا ترتبط بأي بعد سياسي.