نظم الحزب الاشتراكي اليمني امس السبت حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للاستقلال من الاحتلال البريطاني. وتضمن الحفل -الذي نظمته منظمة الشهيد «جار الله عمر» بصنعاء وافتتحه يحي الشامي عضو المكتب السياسي- معرض صور فوتوغرافية تحكي فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، ونضال الجنوبيين ضد الاحتلال. وألقت الناشطة سامية الأغبري كلمة طالبت فيها من أسمتهم «شركاء الحرب على الجنوب» بالاعتذار والاعتراف بأن الحرب ««تلك كانت جريمة بحق الجنوبيين لايزال الوطن كله يدفع ثمنها حتى اليوم». وقالت إن الوحدة الاندماجية «فشلت»، مشيرة إلى ان تعميد الوحدة يكون بالعدالة وإعطاء الناس حقوقهم كاملة غير منقوصة، وليس ب«الدم». وأضافت ان «حرب صيف 94م كانت نتيجة طبيعية للانقلاب على الوحدة بدءا بدستورها ومرورا بتصفية قيادات الحزب الاشتراكي شريك الوحدة وبدء الحرب الاعلامية ضد الحزب وابناء الجنوب، لتشتعل حرب صيف94». وحيت سامية الاغبري الحراك السلمي الجنوبي مستنكرة «محاولة دس مسلحين لتبرير قتلهم واعتقالهم وتشويه نضالهم السلمي»، وقالت «ان شركاء الحرب دمروا المؤسسات والمصانع الوطنية، وتفيدها المتفيدون ومورس اسوأ وابشع اقصاء بحق اصحاب الحق وهم الذين اتوا الينا يحلمون بوحدة اليمنيين». من جانبها، دعت الناشطة عليا الشعبي حكومة الوفاق إلى سرعة معالجة جرحى الثورة. وقالت «أشعر بمرارة للتواجد الاجنبي في ارضنا ويؤسفني اننا ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال ورحيل اخر جندي بريطاني في مثل هذا اليوم، يتواجد المارينز الامريكي في بلادنا». في إشارة إلى نحو خمسين جندياً امريكياً يحرسون السفارة الامريكية في صنعاء. والقى محمد الربوعي امين عام اتحاد القوى الشعبية كلمة حيا فيها نضال الجنوبيين حتى نيل الاستقلال. وقدمت فرقة الطلائع الاشتراكية اوبريت «ابجدية البحر والثورة»، كما قدم شباب الحزب الاشتراكي عرضا مسرحيا لنص شعري للشاعر عبدالله البردوني «مأساة حارس الملك، وسندباد يمني في مقعد التحقيق» وغنى الفنان عبد الفتاح القباطي اغان لشاعري اليمن الكبريين الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبدالله البردوني منها «فظيع جهل مايجري، والصمت عار، وياقاتل الاطفال».