كشف مصدر إعلامي وسياسي يمني مطلع عن لقاء جمع نائب رئيس مجلس الرئاسة السابق علي سالم البيض مع الشيخ سنان أبو لحوم زعيم قبيلة "بكيل" اليمنية. ونقلت خدمة "قدس برس" الإخبارية عن ذات المصدر الذي طلب عد ذكر اسمه تأكيده أن الهدف الأساسي من زيارة البيض إلى بيروت والتي كشف عنها مؤخراً، كان اللقاء مع سنان أبو لحوم وليس مع الرئيس علي ناصر محمد، وقال: "لقد تم التركيز إعلاميا على اللقاء العابر بين الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد للتغطية على اللقاء الأهم الذي جرى لأول مرة بين علي سالم البيض وشخصية شمالية من مستوى الشيخ سنان أبو لحوم الذي يعتبر أكبر المشايخ اليمنيين بعد الشيخ عبد الله الأحمر. وهو لقاء لم يرشح عنه أي شيء سواء لجهة التوقيت أو الموضوعات التي تناولها، والتي دفعت بالبيض إلى القدوم إلى بيروت".
وأشار المصدر إلى أن التكتم الذي رافق هذا اللقاء يثير بعض المخاوف لدى قادة الحراك الجنوبي في الداخل حول وجود جهود يمنية رسمية للقاء بين حميد الأحمر وعلي سالم البيض في أحد الدول الأوروبية والتمهيد لصفقة بين الجنوبيين والشماليين لتجاوز الأزمة التي خلقتها ما يعرف ب "قوى الحراك الجنوبي" التي نطالب بفك الارتباط.
وأضاف المصدر: "المخاوف من أن صفقة سياسية ما يتم الإعداد لها على حساب الجنوبيين تتزايد في ظل عدم وجود معلومات إضافية عن طبيعة اللقاء الذي جرى بين البيض وأبو اللحوم في بيروت، وعما إذا كانت زيارة البيض وإقامته لحفل غداء لأبي لحوم جاءت في سياق عادي بعيدا عن السياسة، أم أن الأمر يتصل ببداية جهود للقاء بين حميد الأحمر وعلي سالم البيض، للبحث في صيغة سياسية معينة.."
على صعيد متصل، ناشد علي سالم البيض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتفات إلى "قضية الجنوب" وإدانة "الأعمال الوحشية" التي يتعرض لها أبناء الجنوب في إشارة إلى عملية منطقة "المعجلة" التي راح ضحيتها مدنيين-، وتأمين الحماية الدولية للمدنيين العزل. مناشداً أمريكا للتدخل من أجل التحقيق في "المجزرة"، وتحمل مسؤولياتها بما في ذلك إرسال لجان تحقيق "للتأكد من كذب ادعاءات نظام صنعاء".
وقال في رسالة بعثها لأوباما تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منها "إن قضية شعب جنوب اليمن قضية عادلة بمقاييس القانون الدولي ومواثيق الأممالمتحدة وشرعة حقوق الإنسان"، مضيفاً "دخلنا في 1990 في إطار شراكة وحدوية بين دولتين، لكن الطرف الآخر انقلب على الاتفاقات تنكر لها وشن الحرب على الجنوب وقام باحتلاله عام 1994م ومنذ ذلك الحين تحول الوضع إلى احتلال صريح". حسب تعبيره.
واتهم البيض "نظام صنعاء" بدعم ورعاية عناصر القاعدة، مؤكداً أن لا صله للحراك الجنوبي بهذا التنظيم "الذي ندين أعماله ونستنكرها"، مذكراً بأن مدبري الهجمات على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول هم "من داخل أجهزة أمن الرئاسة في صنعاء" حسب زعمه.
وأردف القول" إننا نعول على دعم وتأييد الولاياتالمتحدة لحق تقرير المصير لشعب جنوب اليمن، من خلال إجراء استفتاء حر تحت رعاية الأممالمتحدة".
وأكد على أن الحراك الجنوبي هو عبارة عن حركة جماهيرية سلمية تدين العنف وترفض اللجوء إليه من أجل تحقيق أهدافها، "بينما يمارس نظام صنعاء الإرهاب العلني ضد المدنيين العزل".