دعا محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل أبناء المحافظة إلى اليقظة والتوحد لقطع الطريق على من يستهدف محافظتهم. وقال المحافظ في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر التنمية المستدامة الذي أقامته جامعة تعز بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة «إن تعز مستهدفة من قبل بعض من لا يريدون لها الاستقرار، وعلى أبنائها أن يستيقظوا ويتوحدوا من اجل تحقيق الأمن والاستقرار الذي يعد عاملا مهما لتحقيق تنمية حقيقة وجعل تعز عاصمة ثقافية لليمن».
ودعا أبناء المحافظة إلى استثمار الكفاءات والكوادر الموجودة، التي «ستتحول إلى كارثة إذا لم نحسن استغلالها».
وأوضح شوقي أن المحافظة بصدد إعداد المخطط الحضري للمدينة والذي سيشمل حدودا المدينة للعام 2025 من سفح جبل صبر جنوبا و حتى شارع الستين شمالا ومن مفرق الذكرة شرقا وحتى منطقة الربيعي غربا.
كما أكد اعتزام المحافظة دعم التنمية المستدامة للمشاريع المتوسطة والصغيرة، مشيرا إلى أنه تم تأسيس صندوق للشراكة الاجتماعية بمبلغ 120 مليون ريال هدفه دعم الشباب وتدريبهم وتوفير فرص العمل لهم.
وقال شوقي هائل: إن الوظائف الحكومية لن تستطيع تلبية الخريجين وأن المشاريع الخاصة هي الكفيلة بتغطية احتياج الكم الهائل من الخريجين . كما أكد على ضرورة تخفيف نسبة الأمية في المحافظة كجزء من برنامج التنمية المستدامة.
وأكد أن مستقبل تعز هو في ميناء المخا «حيث البحر والميناء والبيئة المناسبة لإنتاج الطاقة النظيفة والثروة الحيوانية والصناعة»، مضيفاً «االمخا تمتلك مقومات صناعية كبيرة تؤهلها لتكون قلعة صناعية على مستوى الجمهورية».
وطالب حكومة الوفاق الاستفادة من تجارب الجيران من خلال توفير الطاقة الكهربائية باستغلال المواد الطبيعية الموجودة.
من جهته قال فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة أن المنظمين للمؤتمر حرصوا على ان يكون غير نمطى في كافة جوانبه سواء بنوعية المشاركين او بتنظيمه او بمخرجاته التي تهدف الى الرقى بالتنمية في محافظة من خلال وضع رؤية استشرافية للتنمية او طار عام لها متبعين في ذلك الأسلوب العلمي الجاد.
وقال مقرر المؤتمر الدكتور محمد توفيق إن مخرجات المؤتمر ذات أهمية كبيرة لكونها ستسهم في تنمية محافظة تعز، مضيفاً «إن ما يطمئننا على ذلك هو اهتمام المحافظ شخصيا بمخرجات هذا المؤتمر فضلا علي تعاون ادارة المؤتمر مع مجموعة من خبراء الاممالمتحدة، للوصول بمخرجاته الى شكل غير نمطى وذلك بان يحاول كل باحث في المؤتمر بان ينهى بحثه بمصفوفة شاملة تقدم اما حلا لمشكلة او نشاطا يسهم بشكل مباشر في التنمية».
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام ويقام فيه العديد من ورش العمل بمشاركة العشرات من الباحثين ودكاترة الجامعات.