شكا عمّال وموظفو مؤسسة دار باكثير للطباعة والنشر في مدينة المكلا من عدم توفير بيئة صالحة للعمل ممّا تسبب بإصابتهم بأمراض خطيرة. وطالب العمّال من إدارة مؤسسة دار باكثير بتوفير بيئة صالحة وأدوات السلامة للحفاظ على صحتهم وتجنّبهم الأمراض التي تهدد حياتهم.
وقال رئيس نقابة العمال صالح العكبري في شكوى تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منها: «إن العمال على آلات الطباعة يتعاملون مع محاليل وأحبار كيميائية خطرة تضرّ بصحتهم، وطالبنا بتوفير أدوات السلامة المهنية للحفاظ على صحة العاملين في هذه البيئة الخطرة».
وأضاف: «إن البيئة غير مناسبة صحيا ومكاتب الموظفين بجانب المطابع والآلات، فالمكان ملوث لوجود الأحبار الخطرة وانتشار الماء تحت المكائن والعمال معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة نتيجة التلوث، ولم نجد من قبل الإدارة أي خطوة تنهي هذه المأساة، وتمكِّن العاملين من مواصلة عملهم في بيئة آمنة وسليمة».
وتابع «طالبنا بتوفير شفاطات لسحب الهواء الملوّث للخارج، وكمامات للتقليل من التعرّض للأحبار والمواد الكيمائية، لكن الإدارة لم تحقق هذه المطالب البسيطة والضرورية، وأن مطالب العمال مشروعة».
وتوقّف العمال عن العمل منذ أيام مطالبين بتوفير بيئة آمنة وسليمة، وقد التقوا بمدير المؤسسة عبد العزيز جابر وواجههم بالأعذار والمبررات.
وتحدّث العمال عن إصابة عدد من زملائهم أثناء عملهم بإصابات خطرة جراء تعاملهم مع الأحبار والأصباغ الكيماوية. ويخشون من أن تُقدم الإدارة على فصلهم واستبدالهم بآخرين بسبب توقّفهم عن العمل والمطالبة بتحسين أوضاعهم.
كما يتهم العمّال مدير الدار بالقيام بقطع مبلغ يصرف شهريا للعمال كتغذية مقابل تعرّضهم للأحبار، رغم أن المبلغ زهيد. كما يقولون.