نشرت صحيفة التايمز البريطانية في عددها اليوم الجمعة تحقيقاً صحفياً يتحدث عن مشاركة مقاتلات سعودية فيما وصفته ب«الحرب السرية» ضد تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالاستخبارات الأمريكية قوله إن «بعض ما يُعرف بهجمات الطائرات من دون طيار هي في الواقع عمليات لقوات جوية سعودية». حسب ما ذكره موقع تلفزيون بي بي سي.
وهذه أول معلومات تنشر عن مشاركة سعودية مباشرة في الحرب على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الناشئ عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية عام 2009.
وكان دبلوماسي سعودي مختطف لدى تنظيم القاعدة باليمن قال في مقطع فيديو إن ضباطاً سعوديين يساعدون السلطات اليمنية والامريكية لتحديد مواقع نشطاء القاعدة قبل شن غارات عليها، لكن لم يتم تأكيد تلك المعلومات من مصدر آخر.
ونقلت التايمز عن بروس ريدل، الضابط السابق بالاستخبارات الأمريكية قوله «نقوم بتعهيد مشكلة (تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية) إلى السعوديين.. إنها مشكلتهم».
وعلّق محرر الشؤون الخارجية بالتايمز بأن تدخل السعودية في اليمن كان يعد مسألة وقت، مشيرا إلى أن اليمن لطالما كان مصدر عدم استقرار للمنطقة بالكامل.
وخلال العام الماضي زاد عدد غارات الطائرات من دون طيار على أهداف في اليمن على عدد الغارات التي تنفذ في باكستان.
وارتفع عدد الهجمات باليمن من ثماني هجمات عام 2001 إلى 53 هجوما خلال العام الماضي، فيما تراجعت الهجمات المنفذة في باكستان من 72 إلى 46 هجوما، وفق ما رصدته مجموعات مراقبة.
وذكرت التايمز أن ما يصل إلى 228 شخصا قتلوا في اليمن العام الماضي في هجمات سرية، شملت غارات جوية سعودية.
وزادت هجمات الطائرات من دون طيار منذ تولى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئاسة، لكن تنفي الولاياتالمتحدة رسميا علاقتها بالغارات.
وتصف واشنطن تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» بالفرع الأكثر نشاطاً للتنظيم الدولي، منذ أن حاول شن هجمات فاشلة على الولاياتالمتحدةالامريكية.