دشنت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء في معسكر الأمن المركزي بصنعاء العام «التدريبي والعملياتي والإعداد المعنوي» 2013 للوحدات الأمنية التابعة للوزارة. وقال وزير الداخلية اللواء الركن عبدالقادر قحطان إن المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن، ووقوفها على اعتاب مؤتمر الحوار الوطني تتطلب من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية توفير المناخ الملائم لتوجيه العملية الحوارية من أجل تحقيق الوفاق الوطني. حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وحذر قحطان كل من يسعى إلى عرقله مسيرة الوطن وإفشال الحوار، «بأن عليهم أن يدركوا أن الشعب لن يرحمهم، وأن رجال القوات المسلحة والأمن سيكونون على أهبة الاستعداد لتنفيذ واجبهم الوطني، (..) وستطال هؤلاء المرجفون أينما كانوا».
وأشار وزير الداخلية أن المؤسسة العسكرية والأمنية «قدمت خلال المرحلة الراهنة كثيراً من الشهداء والجرحى في صفوفها في مواجهة أعمال إرهابية غادرة وجبانة, وهو ما يتطلب من كافة شرائح المجتمع العمل الجاد والمسؤول للحد من هذه الأعمال الجبانة واستئصال منفذيها».
وتشمل وحدات وزارة الداخلية قوات الأمن المركزي، وشرطة النجدة، وشرطة حراسة المنشآت، ومصلحة الدفاع المدني، والإدارة العامة للمرور.
ويدشن العام التدريبي الجديد للوحدات الأمنية، في ظل حالة ترقب لصدور قرارات رئاسية بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتشكيلاتها المختلفة، وفقاً لخطة تشرف عليها لجنة الشؤون العسكرية، ويدعمها الإتحاد الأوروبي، يعول عليها أن تسهم في الارتقاء بأداء أجهزة الأمن.
وقال رئيس لجنة هيكلة وإعادة تنظيم وزارة الداخلية عضو لجنة الشؤون العسكرية الدكتور رياض القرشي إنه لا بد من التعجيل بالهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية إذا أردنا أن نبني جهازا امنيا وطنيا ليس له ولاء إلا للمهنة وللوطن وللمواطن.
وأوضح القرشي منتصف الشهر الماضي، إن الاجهزة الأمنية تعاني تدهورا وتداخلات وتشابكات وتنازع اختصاصات أدت إلى كثير من السلبيات.
وأشار إلى وجود قوة فائضة قوامها 70 الف من الجنود والضباط وصف الضباط، من بين 190 ألفا يعملون في وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة، مؤكداً ان هذه القوة لا تستطيع أن تسيطر على الحالات الأمنية في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات بشكل كامل.
وكشف رئيس فريق هيكلة الداخلية عن غياب التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب بين وحدات المكافحة التي تتوزع على اجهزة الاستخبارات والامن والجيش، وقال «لا يوجد رابط بين هذه الأجهزة كلها وهي مفككة ولا يوجد اتصال بين قياداتها كما أن ولاء كل جهاز إلى جهة»، موضحاً ان هناك لجان رئاسية وقيادية عليا تعمل في إطار الأمن السياسي والأمن القومي لتحديد الوضع الجديد للجهازين.