كشف مصدر في حركة حماس في جنوب لبنان أن الانفجار الذي وقع في مقر للحركة في الضاحية الجنوبيةلبيروت نتج عن صندوق تبرعات مفخخ، مرسل الى ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان. وأوضح المصدر أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة في صندوق تبرعات وصل الى مقر الحركة في الضاحية الجنوبية وكان مرسلاً باسم أسامة حمدان". وأضاف أن المقر المذكور يضم مرآباً لسيارات يستخدمها حمدان، وهو كذلك مركز لمرافقيه، مشيراً الى أن حمدان كان خارج بيروت لدى حدوث الانفجار.
ورجّح أن تكون العبوة من مادة "سي فور" المتفجرة، وقد انفجر الصندوق أثناء قيام عناصر من الحركة بنقله الى إحدى السيارات المتوقفة في المرآب، ما أدى الى مقتل اثنين منهم.
وأكد مصدر في الجيش اللبناني أن الانفجار أدى الى سقوط قتيلين من حركة حماس، بعد أن كانت معلومات أمنية أولية أفادت عن سقوط 3 قتلى، وهو ما سبق أن أكده المتحدث باسم الحركة أيمن طه ل"العربية" فور وقوع الانفجار.
وشيع باسل أحمد جمعة (26 عاماً) وحسن سعيد الحداد (21 عاماً)، الاثنين 29-12-2009، في المخيم الواقع شرق مدينة صور (85 كلم جنوببيروت) بحضور آلاف المشاركين الذين قدموا من مناطق لبنانية عدة.
وشارك في التشييع الذي تخلله إطلاق نار كثيف في الهواء ممثلون عن كل الفصائل الفلسطينية، وسط غابة من الأعلام الفلسطينية وأعلام حماس وصور كبيرة للقتيلين. وقال حمدان في كلمة ألقاها خلال التشييع "نريد ان نوجه اليوم رسالة الى العالم مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يتعب من المقاومة". وأضاف "هذا هو الطريق الوحيد الذي يعيد اللاجئين الى أراضيهم وديارهم ويحرر الأقصى".
وجدّد القول إن الانفجار وقع "في موقع للحركة، ونحن نتابع التحقيقات مع الجهات المعنية حتى تكشف خلفية الانفجار. عندها لكل حادث حديث". وتابع "لن نستنتج شيئاً قبل ذلك".
وأوضح مصدر عسكري أن التحقيقات مستمرة في الحادث و"هي في عهدة القضاء"، رافضاً الكشف عن اي تفاصيل حول ما آلت اليه حتى الآن.
وقتل في آذار (مارس) الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كمال مدحت و3 من مرافقيه في عملية تفجير قرب مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.