قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد إن الحديث عن حوار «جنوبي - جنوبي» بين الأطراف في جنوب اليمن يعطي «رسالة خاطئة» للخارج. جاء ذلك خلال اجتماع مشترك اليوم الأحد لرئاسة هيئة «المؤتمر الوطني لشعب الجنوب» ورئيس «المجلس الوطني» ونوابه والهيئة التنفيذية للمجلس برئاسة أحمد، حسب بيان صادر عن الاجتماع، وصل «المصدر أونلاين» نسخة منه.
وبحسب البيان، فقد اطلع أحمد الحاضرين على نتائج لقاءه مع رئيس المؤتمر الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة، ونقاشه مع نتائج المؤتمر وتوصياته والرؤية السياسية التي خرجت به.
وقال ان «الحديث عن حوار جنوبي - جنوبي في الخارج يعطي رسالة خاطئة للمراقب الدولي والإقليمي ان هناك خلاف جنوبي على الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب.. وهذا غير صحيح» حسب تعبيره.
وأضاف - حسب البيان- ان «الهدف الذي يناضل من أجله شعب الجنوب منذ انطلاق حراكه السلمي في السابع من يوليو 2007 من ساحة الحرية بعدن والمتمثل في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية».
ويصعب وضع إطار محدد لمحمد علي أحمد الذي أدلى بتصريحات متضاربة، تحمس في بعضها لبناء دولة موحدة وأظهر في بعض آخر تطلعاً إلى إعادة إحياء الدولة الجنوبية.
وأعلن أحمد في وقت سابق مشاركة الفصيل الذي يقوده في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجري خلال الأشهر المقبلة لمناقشة المشاكل في اليمن ووضع حلول لها قبل صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014.
وترفض فصائل متشددة في الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار، وتصر على مطلب انفصال جنوب اليمن.
وكان رئيس المؤتمر الجنوبي أحمد الصريمة قد عبر في بيان مماثل أصدره قبل أيام عن امتعاضه من الدعوة لعقد مؤتمر حوار «جنوبي - جنوبي»، وقال إن أي «لقاءات أو حوارات تعقد بالخارج لا تخدم القضية (الجنوبية) ومضيعة للوقت».
وتأتي هذه التصريحات راداً على حديث الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد الذي قال إنه متمسك بدعوة عقد مؤتمر حوار «جنوبي جنوبي» لمناقشة جميع خيارات حل القضية الجنوبية.