تواصل القتال في سوريا، الأحد، في مدن عدة ليسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فيما دعا المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى إجراء محادثات بين المعارضة السورية "ووفد مقبول" من الحكومة، للتوصل إلى حل سياسي للصراع. وقال الإبراهيمي، بعد محادثات في مقر جامعة الدول العربية، إن المفاوضات "قد تبدأ في مقار الأممالمتحدة"، ولم يذكر مكانا محددا. وقال الإبراهيمي: "أعتقد أنه إذا بدأ حوار في مقار الأممالمتحدة بين المعارضة ووفد مقبول من الحكومة السورية فستكون هذه هي بداية الخروج من النفق المظلم". وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، أبدى الإبراهيمي "ارتياحه" لمبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الخاصة بالحوار مع النظام السوري، مشيرا إلى أن "فكرة هذا الرجل جديرة بالالتفاف حولها". وبدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن "الحل السياسي محل اتفاق جميع الأطراف"، موضحا أن "هناك وفدا عربيا سيتجه إلى روسيا للمشاركة في الملتقى العربي الروسي، وسيكون الملف السوري على رأس المحادثات هناك". يذكر أن الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض تجتمع في القاهرة يوم 20 من فبراير الجاري لتوضيح موقفها النهائي من مبادرة الخطيب. بيلاي: يجب التحقيق مع الأسد وبدورها، دعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى التحقيق مع الرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق ب"ارتكاب جرائم حرب"، فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى عملية انتقالية في سوريا بدون الأسد. وكررت بيلاي دعوتها بإحالة الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب "ما تقترفه قواته في الحرب الأهلية"، التي تقول الأممالمتحدة أنها حصدت أرواح ما لا يقل عن 70 ألف شخص خلال 22 شهرا من القتال. وردا على سؤال عما إذا كان يجب التحقيق مع الأسد في جرائم حرب فقالت للقناة الرابعة الإخبارية البريطانية: "لم يتم التحقيق معه بعد لكن يجب ذلك". وأضافت "هذه هي الدعوة القوية التي أطلقتها قبل 18 شهرا استنادا إلى الأدلة قلت إن قوات الأسد وجماعات أخرى متحالفة معه ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا". وتابعت: "يجب أن يحيل مجلس الأمن الأمر إلى المكمة الجنائية الدولية. سأصف أفعال الأسد بأنها دليل على ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ضد شعبه". وقالت بيلاي إن مجلس الأمن لديه مجموعة من الأدوات للفصل بين الجانبين المتحاربين للسماح بإجراء مفاوضات وقالت إن الأمر يتطلب اتخاذ إجراء عاجل، مشددة: "لا أدعو لأي تدخل معين". كما دعا وزير الدفاع الفرنسي، إلى القيام بعملية انتقالية في سوريا من دون الأسد. وقال لو دريان إن التحرك أمر ضروري من أجل تجاوز الانقسامات ودعم الانتقال السياسي في البلاد، على حد قوله.