علم «المصدر أونلاين» من مصادر خاصة أن لقاء رئيس المؤتمر الشعبي العام بأعضاء اللجنة العامة أمس الأحد كان لتوديع علي عبدالله صالح الذي وافق مؤخرا على السفر خارج البلاد وسط ضغط من قيادات الحزب. وقالت المصادر ان قرار مغادرة صالح تم الاتفاق عليه الخميس الماضي بين أعضاء اللجنة العامة التي اجتمعت صباح أمس الأحد لتوديعه، فيما حضر آخرون إلى منزله عصر أمس للمقيل للغرض ذاته.
وأكدت أن هذا القرار جاء بعد مقترح من قبل أحد أعضاء اللجنة العامة بمغادرته البلاد من أجل تلقي العلاج مراعاة لصحته، كونه بأمس الحاجة إليه، وأيضا بهدف «سحب البساط من تحت المزايدين» حسب تعبير المصادر.
وأضافت: «فوجئ صالح بتجاوب العديد من أعضاء اللجنة مع فكرة السفر التي تعتبر ضرورة له أساسا، قبل أي شيء آخر، حيث هو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية دقيقة في إحدى أذنيه بشكل عاجل بعد تدهور حالتها، لكنها لفتت إلى أن موعد المغادرة لم يتم تحديده بعد من صالح لاحترازات أمنية».
وكانت معلومات أكدت في السابق حصول الرئيس السابق على تأشيرة سفر إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج، لكن صالح قال في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية إنه قرر تأجيل السفر لمواكبة مؤتمر الحوار الوطني تلبية لمطالب أعضاء في حزبه، حسب قوله.
ولم تستبعد المصادر أن يكون قرار التعجيل بالسفر على خلفية صدور بيان مجلس الأمن الأخير وتضمنه اسم صالح كأحد المعرقلين للتسوية السياسية إلى جانب نائبه الأسبق علي سالم البيض، لكنها قالت إن قرار المغادرة اتخذه صالح عقب عودة نجله من رحلته الأخيرة خارج البلاد، لكن لم يتم الإعلان عنه.
ولم تستبعد المصادر أن يكون لنجله أحمد دور في ترتيب العملية برمتها: «طرح المقترح في هذا التوقيت والموافقة عليه من قبل أعضاء اللجنة العامة».
وكان موقع وكالة خبر المقرب من صالح قال ان إجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أمس، أقر تشكيل لجنة لعقد لقاءين بكل من الرئيس عبدربه منصور هادي وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، لتقديم طلب رسمي لمعرفة المعطيات التي دعت مجلس الأمن الدولي للقلق مما سماه «عرقلة» رئيس المؤتمر الشعبي العام للحوار الوطني.
وأضافت الوكالة: «من المقرر أن تتكون هذه اللجنة برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر وعضوية عدد من قياداتها، بينهم الأمناء العامون المساعدون وقيادات أحزاب التحالف».
وطبقا للوكالة فإن صالح قال لأعضاء اللجنة «إن كانت العراقيل هي بقائي في البلاد ورئيسا للمؤتمر الشعبي العام، فاني ادعو لعقد اجتماع للجنة الدائمة للتحضير للمؤتمر العام الثامن، تقدم له القيادة الحالية استقالتها ومن يريد الترشح لشغل أي منصب في الحزب يتقدم لقاعة المؤتمر».