أعلنت حركة "النهضة" التونسية اختيار، وزير الداخلية الأسبق في حكومة الجبالي المستقيلة، علي العريض، لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، وتأكد تعيين العريض بموافقة الرئيس التونسي، منصف المرزوقي. هذا واستقال رئيس الوزراء السابق، حمادي الجبالي، بعد فشله بتكوين حكومة تكنوقراط، غير قائمة على الأحزاب، بعدالاحتجاجات التونسية التي طالبت حركة "النهضة" بالتغييرات، خاصة بعد اغتيال التونسي المعارض للحكومة، شكري بلعيد. ولكن ستفاجئون بما مر به العريض خلال حكم الرؤساء التونسيين السابقين: - ولد العريض في عام 1955، في قرية صغيرة بمحافظة مدنين، جنوبا، وشارك في تأسيس تنظيم "الاتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية"، وتخرج من مدرسة البحرية التجارية مهندسا سنة 1980. - التحق بوزارة النقل موظفا لفترة قصيرة؛ إذ أصبح ملاحقا من الحكومة التونسية بقيادة الحبيب بورقيبة، ورغم ذلك نجح في أن يواصل نشاطه في التيار الإسلامي ليشغل مراتب قيادة عليا في تنظيم حركة النهضة. - وبعد اعتقال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قاد العريض مع حمادي الجبالي الحركة في صدامها مع حكومة بورقيبة في الثمانينيات، وحكم عليه بالإعدام. - تم الإفراج عنه عند تسلم زين العابدين للحكم، لكن اعتقل مرة أخرى عام 1990 في حملة أمنية واسعة على حركة النهضة، وقضى 12 عاما في السجن. - أعاد العريض عام 2006 بناء مؤسسات حركة النهضة سرياً مع أغلب القيادات التي تم الإفراج عنها تباعا منذ سنة 1999، مثل حمادي الجبالي وعبد الكريم الهاروني وزياد الدولاتي وحمد محجوب والصحبي عتيق. - بعد الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011، انتخب العريض عضوا بالمكتب التنفيذي لحركة النهضة من قبل الهيئة التأسيسية. - عين العريض وزيراً للداخلية على إثر انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 2011.
