واصلت اللجنة الوزارية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث العنف والشغب المؤسفة التي شهدتها محافظتي عدنوحضرموت اليوم الأحد بلقاء السلطة المحلية في عدد من مديريات حضرموت. وأقرت الحكومة اليمنية في ال26 من الشهر المنصرم تشكيل لجنتين وزاريتين لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها محافظتي عدنوحضرموت وتحديد المتسببين في أعمال العنف والقتل.
وقالت وكالة سبأ إن اللجنة التي يرأسها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعضوية وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء حسن شرف الدين، التقت اليوم في مدينة سيئون، بقيادة السلطة المحلية في مديريات وادي وصحراء حضرموت وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي بالمحافظة وقيادات السلطات المحلية ورؤساء فروع وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
واستمعت اللجنة خلال اللقاء إلى شرح مفصل حول أحداث العنف التي شهدتها مدينة سيئون وعدد من مدن الوادي الأسبوع الفائت والنتائج السلبية التي نتجت عنها، فضلاً عن مسببات نشوبها، وعن عرض لبعض الوقائع التي أدت إلى ذلك.
ودعا بن دغر وسائل الإعلام المحلية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها إلى تناول القضايا بموضوعية وحيادية وصدق دون اللجوء إلى أي شكل من أشكال التحريض ضد طرف ما لتجنب تأجيج الشارع أو الانجرار به نحو ما لا يحمد عقباه.
وعبر عن أمله في أن تكون الأحداث التي شهدتها حضرموتوعدن "سحابة صيف وانقشعت"، مؤكداً على ضرورة أن يحكّم الجميع العقل والمنطق، وأن يعتمد الجميع مبدأي المصارحة والشفافية عند تناولهم لمختلف القضايا الوطنية وأن يعم بينهم التكاتف والتعاون من أجل اليمن والعمل على حل القضايا التي تهم عامة الناس.
وبحسب الوكالة فقد قامت اللجنة بزيارة للمصابين جراء تلك الأحداث التي شهدتها مدينة سيئون ومدن أخرى في وادي حضرموت والذين يرقدون حالياً بمستشفى سيئون العام وذلك للاطمئنان على صحتهم.
كما زارت عضوة اللجنة الوزارية جوهرة حمود وزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء عدد من الجرحى والمصابين من المواطنين والجنود جراء الأحداث التي شهدتها المحافظة مؤخراً، وكذا الأسر المتضررة في مدرسة الفقيد السومحي بمنطقة الريان بمديرية غيل باوزير، وأصحاب المحلات التجارية المتضررة حول ما تعرضوا له من مضايقات واعتداءات وأذى جسدي وكذا الأضرار التي لحقت بمحلاتهم التجارية وممتلكاتهم الخاصة جراء تعرضها للتلف والإحراق من قبل عناصر خارجة عن القانون.
وشهدت بعض مدن حضرموت خلال الاسبوعين الماضيين هجمات بدوافع مناطقية، حيث استهدفت محال يملكها تجار شماليون ونهبت وأحرقت.