أرجع رئيس الشعبة العامة للصرافة بالغرفة التجارية بالقاهرة، محمد الأبيض، الارتفاعات القياسية التي سجلها سعر صرف الدولار في السوق السوداء أو الموازية أمس الأول وصباح أمس، إلى عشوائية كبيرة سيطرت على كافة التعاملات بسبب مضاربات شديدة شهدتها السوق في تعاملات أمس. وقال الأبيض في تصريحات خاصة ل"العربية نت"، إن سعر الدولار اقترب من 8 جنيهات وربما يتجاوزها بقليل في بعض المناطق، وهو ارتفاع تاريخي قياساً بالارتفاعات التي كان يحققها في أوقات سابقة، مشيراً إلى أن السوق السوداء أصبحت تتحكم في سعر صرف الدولار في ظل عدم توافر العملات الصعبة في البنوك.
وأوضح أن شحّ المعروض من العملات الاجنبية يدفع المصدرين والمستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء لتدبير احتياجاتهم من العملات الأجنبية وخاصة الدولار، وفي حالة استمرار الطلب على الدولار في السوق السوداء فلن تتوقف موجة ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه.
وطالب الأبيض المصدرين والمستوردين والمتعاملين بالدولار والعملات الاجنبية بوقف تعاملاتهم لمدة 3 أيام فقط، وعدم اللجوء للسوق السوداء في توفير احتياجاتهم من العملة الصعبة، وفي حالة التوقف لنحو 3 أيام فقط فسوف يتراجع سعر صرف الدولار إلى ما دون ال 7 جنيهات فقط.
بينما استقرت أسعار الدولار في البنوك عند مستوى 6.8096 جنيه للشراء و6.839 جنيه للبيع.
وأوضح تامر مصطفى، موظف بشركة صرافة، أن هناك طلباً كبيراً على شراء الدولار منذ صباح أمس، وبسبب شح المعروض منه وحرص كبار تجار السوق السوداء على تحقيق مكاسب ضخمة فقد قاموا بعملية مضاربة انتهت بارتفاع قياسي في أسعار صرف الدولار.
وأوضح أن السوق بدأت تستقر خلال الساعات الاخيرة في تعاملات اليوم، مؤكداً أن الأزمة لن تنتهي على المدى القريب طالما استمرت الأوضاع الاقتصادية في تراجعات مستمرة.