يقود معهد "أمريكان إنتربرايز" المقرب من "المحافظين الجدد" في الولاياتالمتحدة حملة تحريض تدعو الإدارة الأمريكية الحالية للتدخل عسكرياً في الشأن اليمني بدعوى معرفة ما إذا كان المتمردون الحوثيون أو انفصاليو الجنوب على علاقة بتنظيم القاعدة أم لا. ونسبت وكالة "أمريكان إن آرابيك" إلى بيان صادر عن المعهد -الذي قالت إن له دوراً محورياً في الترويج لاحتلال العراق عام 2003م-، قوله إنه من المقرر أن يعرض مدير مشروع التهديدات الكبيرة بالمعهد فريدريك كيجان والباحث في المعهد كريس هارنيش نتائج دراسة للوضع الداخلي في اليمن وما يمكن أن يحدث عند التدخل الأمريكي عسكرياً في اليمن والخليج.
واستغرفت الدراسة التي تبحث العواقب التي يمكن أن تقع إذا تدخلت واشنطن في اليمن عسكرياً 6 أشهر لإعدادها.
وقال البيان: إن "كيجان وهارنيش سيتحدثا عمّا إذا كان المتمردون الحوثيون في الشمال والانفصاليون في الجنوب على علاقة بتنظيم القاعدة أو إيران أم لا".
ويبحث المتحدثون في الندوة، التي يعقدها المعهد الذي يعتبر معقل المحافظين الجدد الفكري، أسباب ضعف الاقتصاد اليمنى وسبل تحسينه، وكيف ستؤثر احتياطيات المياه والنفط في دول الخليج المجاورة على أمن اليمن في السنوات المقبلة.
وأفاد بيان المعهد بأنّ الندوة التي من المنتظر أن يحضرها عدد كبير من المفكرين وبعض أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستسلط الضوء كذلك على ما يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعلاقته بالتنظيم الرئيسي وأهدافه "ومدى تغيرها على مدار الوقت".
وتزامنت هذه الأنباء مع تجديد اليمن رفضها وجود أي قوات على أراضيها، حيث أكد مصدر مسؤول يمني رفض بلاده وجود أي قوات أجنبية على أراضيها، منوهاً إلى أن التعاون القائم حالياً لمكافحة الإرهاب يقتصر على مجالات التدريب وتبادل المعلومات.
وقال في بيان تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه، إن اليمن يؤكد مجددا بأنه لن يقبل على أراضيه وجود أي قوات أجنبيه وان التعاون القائم بينه وبين العديد من الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الإرهاب يتركز على مجالات التدريب وتبادل المعلومات وباعتبار أن الإرهاب آفة خطيرة تهدد امن وسلامة الجميع". حد قوله.
وتحول الاهتمام في وسائل الإعلام الأمريكية ودوائر صناعة القرار في واشنطن بشكل كبير نحو اليمن بعد محاولة تفجير فاشلة لطائرة أمريكية كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشجان قادمة إليها من مدينة أمستردام الهولندية يوم الجمعة 25 ديسمبر الماضي.
وكان ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أعلن مسئوليته عن محاولة الهجوم التي تقول السلطات الأمريكية إن شابًا نيجيريًا يدعى عمر الفاروق، حاول تنفيذه غير أنه أخفق في محاولته بعدما فطن عدد من الركاب إلى محاولته وتغلبوا عليه.