أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء الاثنين 11-1-2009 تخليه عن منصبه كقائد للجيش تماشيا مع القانون الانتخابي لكي يتسنى له الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نيسان (ابريل) المقبل. وقال المتحدث باسم الرئيس عماد سيد أحمد إن "الرئيس البشير قرر التنحي عن منصبه كقائد للقوات المسلحة. كما قرر التقاعد كضابط في الجيش"، وأضاف المتحدث أن البشير "لم يعين بعد خليفته" في قيادة الجيش.
وقال البشير في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية إنه تصرف بدافع تطبيق قانون الأحزاب السياسية في تخليه عن منصبه الذي يتولاه منذ انقلاب 30 حزيران (يونيو) 1989 الذي أطاح حكومة الصادق المهدي المنبثقة عن انتخابات تعددية.
وقال مصدر دبلوماسي إن قانون الأحزاب السياسية المطبق منذ شباط (فبراير) 2007 ينص انه لا يمكن الجمع بين عضوية تنظيم سياسي والقوات المسلحة.
ورشح حزب المؤتمر الوطني البشير للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال عماد سيد أحمد ان ترشيحه سيصبح رسميا اعتبارا من غد الثلاثاء.
وتقدم أكثر من سبعين حزبا سياسيا للمشاركة في الانتخابات الأولى التعددية في السودان منذ 1986.
وينص اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا في كانون الثاني (يناير) 2005 لنحو عقدين من العنف بين شمال السودان وجنوبه، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية في نيسان (ابريل) المقبل، واستفتاء في كانون الثاني (يناير) 2011 على تقرير مصير جنوب السودان.