قال قائد سلاح الجو اليمني اللواء ركن طيار راشد الجند إن قواته تتعرض لمخطط يهدف إلى تدميرها، كاشفاً أن الطائرات العسكرية التي تحطمت في خلال فترة توليه قيادة القوات الجوية سقطت بشكل متعمد بعد أن تعرضت لإطلاق نار. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة السعيدة مساء أمس الجمعة.
وقال راشد الجند إن الطائرة التي سقطت مؤخراً في جنوبصنعاء تعرضت لإطلاق نار أدى إلى سقوطها. وعرض الصندوق الأسود وعليه اختراق إحدى الرصاصات، إضافة إلى رصاصات اخترقت أجزاء أخرى من الطائرة.
ورجح أن يكون قائد الطائرة النقيب طيار هاني الأغبري قد أصيب بإحدى الرصاصات التي ما يزال مُطلقها مجهول، وهو ما أخرج الطائرة عن السيطرة.
وقال قائد القوات الجوية إن شهود العيان أكدوا مشاهدة دخان يخرج من الطائرة، وهو انها هوت إلى الأرض وانفجرت بارتفاع يُقدر بنحو خمسين متراً.
وكشف اللواء راشد الجند ان لديهم أدلة تثبت إن طائرة الشحن العسكرية (الانتنوف) -التي تحطمت في حي الحصبة في نوفمبر من العام الماضي وراح ضحيتها عشرة ضباط كبار- تعرضت لإطلاق نار.
وأضاف ان الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية خرجوا بتقرير يفيد بأن الطائرة لم تصب بإطلاق نار، «المعلومات المؤكدة ان الطائرة تعرضت لإطلاق نار، لكن كيف لي أن أعلن نتيجة لم تكتب».
وتابع قائد القوات الجوية انه تم إرسال الصندوق الأسود إلى أوكرانيا لكن «المادة الكربونية (في الصندوق) تآكلت منها أكثر من الثلثين» بسبب قِدم الصندوق، مشيراً إلى أن الأوكرانيين قالوا «نكتب لكم الأشياء اللي تشتوا (تريدون)»، لكنه رفض، ونُقل الصندوق إلى روسيا أيضاً لكن لم يكن لذلك فائدة «واعتمدنا على تقرير الأدلة الجنائية».
وقال إيضاً إن الطائرة الحربية التي سقطت في حي الزراعة بصنعاء وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين سقطت بفعل فاعل.
وأشار قائد القوات الجوية إلى ان الطيران اليمني نفذ 800 طلعة جوية خلال معارك الجيش اليمني في محافظة أبين خلال العامين الماضيين، ولم تسقط طائرة واحدة، مشيراً إلى ما أسماها «خطة ممنهجة لتدمير القوات الجوية»، وان بعض من ينفذون تلك الخطة من منتسبي القوات الجوية «لكنهم قلة قليلة» حسب تعبيره.