وجبة إفطار داخل السجن المركزي بصنعاء كانت كفيلة بإعادة الابتسامة إلى وجوه خمسة من شباب الثورة المعتقلين في السجن المركزي بصنعاء. على غير المعتاد، كانت هذه الزيارة، والتي شارك فيها مندوب من «المصدر أونلاين»، اليوم الثلاثاء، مختلفة، بمشاركة أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني، وكذا ناشطي الثورة السلمية. وتناول الجميع وجبة الإفطار بحضور مدير السجن العقيد مطهر علي ناجي.
ومن بين المشاركين في الزيارة نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني.
الفرحة الغامرة كانت على وجوه المعتقلين الذين يعانون منذ عامين على خلفية اتهامهم بحادثة ينفون أي صلة لهم بها.
مطلع يونيو الماضي أفرجت السلطات اليمنية عن 17 معتقلاً من شباب الثورة من أصل 22، حيث لا يزال خمسة من شباب الثورة معتقلين بالسجن المركزي بتهم المشاركة في التفجير الذي استهدف مسجد النهدين في دار الرئاسة عام 2011 وأصيب خلاله الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار معاونيه.
والمعتقلون حالياً هم «إبراهيم الحمادي، شعيب البعجري، عبدالله الطعامي، غالب العيزري، محمد عمر».
وعبر المعتقلون خلال اللقاء عن سعادتهم بزيارة أعضاء الحوار وكذا ناشطي الثورة، مؤكدين بأنهم لا يزالون يأملون سريعاً في الافراج عنهم بعد بقائهم لأكثر من عامين في السجون والمعتقلات السرية بدون محاكمة.
وقال المهندس إبراهيم الحمادي، أحد المعتقلين، انهم في انتظار لحظة الافراج عنهم منذ عدة أشهر، مبدياً أمله من أن يسارع أعضاء الحوار للضغط من أجل الافراج عنهم.
وأضاف «عانينا الكثير خلال العامين الماضيين، لاقينا في السجون ما لا يتخيّله عقل ولا يتصوّره بشر، ولا تزال آثار التعذيب ظاهرةً على أجساد إخواني المعتقلين».
من جانبه وعد نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني بالعمل من أجل الإفراج عن المعتقلين خصوصاً بعد توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بتنفيذ النقاط العشرين والتي تضم الافراج عن كافة المعتقلين.
وقال «هناك توجيهات صريحة، ونحن مقصرين تجاهكم، ولكن سنعمل بكل ما نستطيع من أجل أن نراكم بيننا وقد أفرج عنكم»، مؤكداً بأن قضية المعتقلين من شباب الثورة تعتبر من أولى قضايا مؤتمر الحوار.
ويأمل المعتقلين أن يكون قرار الافراج عنهم خلال الأيام القادمة، لكي يتمكنوا من الالتقاء بأسرهم وأقاربهم، وكذا العيش بحياتهم العادية التي كانوا فيها قبل اعتقالهم، والخروج من خلف القضبان.