ربما لا تخلف حروب بين بلدين في غضون شهر من حيث عدد الضحايا مثل ما تخلفه الحوادث المرورية في اليمن. ثمة إحصائيات مهولة نقراءها كخبر ولانقف عند اسبابها ونتائجها الكارثية.
ضحايا الحوادث المرورية في اليمن يتجاوز المعقول إنه يزحف بهوادة دون ان تشعر السلطات بالذعر لهذا الكم الهائل من الدم الذي يسيل.
وقالت تقارير مرورية إن عدد ضحايا حوادث السير في شهر اغسطس الماضي بلغ 261شخص فيما أصيب ازيد من 1300 صحة 800 في خطر.
وأوضح تقرير أعدته وزارة الداخلية بإن الشهر الماضي سجل ارتفاعا مخيفاً في حالات الوفاة الناجمة عن حوادث السير حالة وفاة مقارنة بشهر يوليو الذي سبقه والذي سجلت فيه وقوع 223 حالة وفاة.
وذكرت الداخلية أن أكثر حوادث السير تقع ما بين نهاية شهر رمضان وخلال إجازة عيد الفطر.
وبحسب تقرير المركز فإن شهر أغسطس الماضي شهر وقوع 826 حادثة سير في مختلف طرقات محافظات الجمهورية توزعت علي النحو التالي .
*366 حادثة صدام سيارات نجم عنها وفاة 91 شخصاً وإصابة 631اخرين * 275 حادثة دهس مشاة أسفرت عن وفاة 69 شخص وإصابة 240 آخرين * 158 حادثة انقلاب مركبات أدوات بحياة 98 شخص إصابة 412 آخرين * 27 حادثة أخري تسببت في وفاة 3 أشخاص وإصابة 32 آخرين مقدراً الخسائر المادية الناجمة عن حوادث السير مجتمعة بحوالي 150 مليون ريال .
وترجع السلطات اسباب الحوادث إلى السرعة الزائدة وإهمال السائقين والمشاة والتجاوز الخاطئ إلي جانب عدم التقيد بالقوانين المرورية وآداب الطريق وكذا تعاطي القات والحديث بالهاتف أثناء قيادة المركبات وأسباب أخري تأتي في مقدمتها الصلاحية الفنية للطرقات.