ما تزال أجواء الحرب قائمة في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بين جماعة الحوثيين المسلحة والسلفيين، رغم مساع وقفها وتعكيرها لجهود التوفيق بين القوى اليمنية. وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن عناصر من جماعة الحوثيين قصفت يوم الثلاثاء قرى في بلدة دماج التي تسكنها جماعات سلفية وتملك مركزاً للتعليم الديني.
وتحدث المصدر عن إصابة مسن بجروح بليغة.
وتسيطر جماعة الحوثيين على صعدة وأجزاء من محافظتي حجة والجوف، واندلعت جولات من الحرب بين الجماعتين اللتان تختزلان عمقاً في الاختلاف الفكري والديني.
ونجحت لجنة رئاسية منتصف شهر سبتمبر الماضي، من إزالة التوتر بين مسلحي جماعة الحوثي والسلفيين.
وانتهت اللجنة الرئاسية، منتصف الشهر الماضي، إلى توقيع اتفاقية صلح جديدة، استندت على ما تضمنته ثلاث وثائق صلح وضمانات سابقة بين الطرفين: الأولى وقعت منتصف العام الماضي (21 يونيو 2012)، والثانية عبارة عن "وثيقة ضمانة" وقعت بعدها بأقل من شهر (في 14 يوليو)، بينما وقعت الثالثة نهاية العام نفسه (17 ديسمبر 2012).
إلا أن هذه الاتفاقية الأخيرة سرعان ما انهارت، حين عاود الطرفان الاقتتال بينهما منذ اسبوعين . وما زال التوتر مستمر حتى الان وسط اتهامات متبادلة من كل طرف للآخر بخرق الاتفاق والهدنة.