اتهمت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في حادثة اغتيال الدكتور فيصل المخلافي السلطة المحلية في محافظة تعز والأجهزة الأمنية بعدم التعاون معها ومحاولة عرقلة عملها، بينما نفت السلطة المحلية تلك الاتهامات. وقال الشيخ جازم الحدي عضو اللجنة الرئاسية في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بتعز ان أعضاء اللجنة تعرضت لعدد «من الحوادث الاستفزازية حيث تم استهدفهم في سوق عصيفرة ومحاولة جرهم الى اشتباكات من خلال محاصرتهم بسبعة أطقم عسكرية ومدرعتين».
وأضاف «ورغم اننا اوضحنا لأعضاء وقيادة الحملة باننا اعضاء لجنة رئاسية الا انهم استمروا في محاولة الاستفزاز وكانت الكارثة سوف تحل لولا اننا فوتنا عليهم الفرصة وتحلينا بالحكمة».
وتضم اللجنة الرئاسية عدداً من شيوخ القبائل وهم: «أحمد عباد شريف وجازم الحدي وبكيل الصوفي وعبدالكريم المقدسي ومحمد الاهجرى»، برئاسة محافظ عمران الشيخ محمد حسن دماج».
واشار الحدي الى ان ما أسماها «محاولة الاستفزاز لم تتوقف عند محاولة الاغتيال في سوق عصيفرة بل انها وصلت الى درجة اتهام اللجنة ومرافقيهم بسرقة مصرف في الحوبان»، متهماً مدير الامن في تعز «بان له اغراض من ذلك الافتراء» نافيا اتهامات مدير الامن «جملة وتفصيلا».
وكان مدير امن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري قال في مداخلة مع قناة السعيدة أمس الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على أحد المتهمين بسرقة مصرف، لكن وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان اتصل به وأمره بالإفراج عن المتهم.
لكن الشيخ جازم الحدي قال إنه تواصل مع وزير الداخلية بخصوص اعتقال أحد مرافقي اللجنة الرئاسية «وتواصل الوزير مع مدير الامن وتم الاتفاق مع الشاعري على ان نحقق في القضية مساء أمس إلا اننا تفاجئنا بمدير الامن يصرح على قناة السعيدة بانه تم القبض على الجناة المتهمين بسرقة المصرف».
وطالب الحدي وزير الداخلية بتشكيل لجنة من وزارة الداخلية للنزول الى تعز بأسرع وقت ممكن للتحقيق في قضية سرقة المصرف والقضايا الأخرى والبحث عن الذين ينهبون تعز ومن يدعمهم.
وأشار الى انه تواصل مع محافظ تعز واكد له انه «في حالة ثبوت الاتهام ضد المرافقين في سرقة المصرف فسوف أنفذ بشخصي حد قطع يد السارق قبل الدولة». وحذر مما أسماها «أطرافاً في تعز يزعجها اقتراب الوصول الى حلول بخصوص مقتل الدكتور فيصل سعيد المخلافي».
واتهم الحدي مدير أمن تعز ومحافظ المحافظة «بمحاولة عرقلة عمل اللجنة الرئاسية»، مشيراً إلى أن «المحافظ رفض التعاون منذ البداية ورفض حتى مجرد التواصل مع مشائخ تعز للترتيب لعمل لقاء وهو السبب الذي أدى الى عدم تجاوب المشائخ للحضور.
من جانبها، نفت السلطة المحلية بتعز في بيان لها رواية الشيخ جازم الحدي، وعبرت عن تقديرها الكامل لتفاعل الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل اللجنة الرئاسية للتحقيق في اغتيال أستاذ العلوم السياسية في جامعة تعز الدكتور فيصل المخلافي والتي أسماها البيان «قضية أبناء منطقة المخلاف وبيت الأعوش ومراد محافظة مأرب».
واتهم البيان اللجنة الرئاسية بأنها «لم تنجز المهمة الموكلة إليها في الوقت المحدد لها»، مضيفاً أن محافظ تعز التقى بها «أكثر من ثلاثة لقاءات، وطالب منهم التعجيل بضرورة الإسراع باستكمال المهمة والتحرك الى صنعاء لحسم القضية».
وبشأن رواية الحادثة التي تعرضت لها اللجنة الرئاسية في سوق عصيفرة، قالت السلطة المحلية في بيانها ان الحملة الأمنية تحركت إلى السوق لضبط مسلحين ضمن الحملة الأمنية التي تجري في اليمن.
وانتقدت السلطة المحلية بتعز ما أسمته «الكم الكبير» من المرافقين للجنة الرئاسية والمدججين بالأسلحة.
وبشأن حادثة سرقة المصرف، قال إن الشرطة ضبطت أحد المتهمين بالسرقة، وهو مرافق لأحد أعضاء اللجنة الرئاسية، و«توجه بعدها مدير الأمن إلى مقر إقامة اللجنة وطلب من الأخ جازم الحدي تسليم بقية المتهمين بالواقعة للتحقيق معهم وفقاً للقانون ولكنه رفض وتهجم على مدير الأمن ثم تلقى الأخ مدير الأمن اتصالاً من وزير الداخلية بالإفراج عن المتهمين». حسب بيان السلطة المحلية.
ولم يرد حتى الآن رد من وزارة الداخلية حول الاتهامات التي وجهتها السلطة المحلية في تعز للوزير.