قالت مصادر محلية وشهود إن السلفيين في دماج رفضوا مساعدات وصفوها ب«الرمزية» اليوم السبت قدمتها السلطات المحلية في محافظة صعدة وقالوا إنها «لتضليل الرأي العام». ونقل مراسل «المصدر أونلاين» في صعدة عن شهود ومصادر محلية ان أربعة أطقم عسكرية وشاحنتين صغيرتين محملة بأكياس قمح وزيت وكراتين «فول مدمس» قدمتها المؤسسة الاقتصادية اليمنية التابعة للجيش إلى دماج بأوامر من المحافظ فارس مناع.
وقال شاهد ان المسلحين الحوثيين في نقطة «الخانق» في الطريق إلى دماج أخذوا كمية من تلك المواد الغذائية وصادروا المواد الطبية، وفتشوا السيارات بشكل دقيق قبل السماح لها بالدخول إلى دماج، مضيفاً «التفتيش كان دقيقاً حتى انهم صادروا قطع شاش طبية كانت في جيب أحد الركاب».
وقالت مصادر من السلفيين في دماج إنهم رفضوا المعونة المقدمة من السلطة المحلية وقالوا إنها كمية «قليلة جداً» وانها «تظليل للرأي العام» تهدف إلى الترويج بدخول مواد إغاثية إلى دماج التي «تعاني من الحصار منذ نحو أكثر من شهر».
وأضافت المصادر ان المواد التي حملتها المعونة «غير مجدية، فليس فيها مواد غذائية أساسية للأطفال كالحليب، كما ليس بها مواد طبية أو أدوية، وهو ما يحتاجه سكان دماج البالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف».
وقال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي في بيان له إن «المساعدة المذكورة تبناها فارس مناع ليظهر نفسه في موقف المتعاطف وهو في الحقيقة شريك للحوثيين في حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء دماج، مع أن اللجنة أفادت أن المساعدة المذكورة مقدمة من القوات المسلحة عبر المؤسسة الاقتصادية، ولم يقدم فارس مناع أي شيء».
إلى ذلك، قال مراسل «المصدر أونلاين» إن ناشطين فيما تسمى ب«الهيئة الشعبية لوقف المد الطائفي» تمكنوا من دخول البلدة اليوم السبت برفقة السيارات التي كانت تحمل مواد غذائية.
وأضاف انهم محاصرون في دماج بعدما أطلق حوثيون النار على مناطق في البلدة.
ونشرت الكاتبة الصحفية رشيدة القيلي في صفحتها على الفيسبوك صوراً لسيارات أعضاء الهيئة الشعبية في ساحة بلدة دماج، وبعض الناشطين وهم يختبئون في حفر «بعد اطلاق الحوثيين الرصاص عليهم حين هموا بمغادرة دماج واللحاق باللجنة الرئاسية والأمنية».
وكانت الاشتباكات تواصلت بين الحوثيين والسلفيين في محيط بلدة دماج بعد فشل الوساطة في تثبيت إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية إن أربعة من السلفيين جرحوا في اشتباكات اندلعت مساء أمس الجمعة، بينما أعطبت مدرعة من نوع «حميضة» تابعة للحوثيين خلال المواجهات.