اعاد شباب وطلاب الثورة السلمية ألق الثورة الى واجهة الأحداث من خلال احياءهم الذكرى الثالثة انطلاق الشرارة الاولى للثورة الطلابية السلمية 15 يناير صباح اليوم الاربعاء في مهرجان خطابي وفني شهدته قاعة الشهيد ياسر عرفات في جامعة صنعاء. وفي احتفائية نظمها مجلس شباب الثورة والثورة الطلابية 15 يناير، جسد شباب وطلاب الثورة في العاصمة صنعاء بمختلف توجهاتهم على مواصلة فعل الثورة السلمية بطرائق جديدة تمكنهم من انجاز اهداف الثورة السلمية والوفاء لشهدائها، وتوجوا فعاليتهم بخروجهم في مسيرة ورود الى مقبرة الشهداء شمال ساحة التغيير.
وأكد شباب وطلاب الثورة الطلابية 15 يناير على أن اليمن تعيش واقعا «معقد وصعب للغاية»، مشيرين الى أن الثورة السلمية «محاصرة بذهنية نخب قديمة تفتقد الرؤية والإجابة على أسئلة الحاضر والمستقبل، وتعيد إنتاج صراعات لا طائل منها سوى ترسيخ مصالحها والحفاظ عليها على حساب مصالح الشعب الثائر والمعني بالمستقبل».
ولفت شباب وطلاب 15 يناير نرى الى أن «الثورة لا تزال أمام مهمة صعبة تتمثل في تقويض دعائم النظام السياسي السابق واستبدالها بنظام جديد يرتكز على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة»، مُشددين على عملهم من استكمال اهداف الثورة .
واضافت كلمة 15 يناير «نؤكد أنه لم يعد من مجال لتفادي كل هذا التراكم إلا بمزيد من اصطفاف قوى الثورة والتغيير وتحديدا الشباب منهم، بصفتهم المستقبل والقوة الاجتماعية الحاملة للحلم الذي سيؤسس لدولة المواطنة المتساوية والتعددية والعدالة الاجتماعية، دولة كل اليمنيين التي لطالما ضحى من أجلها اليمنيون ولا يزالون يقدمون قوافل الشهداء ويتبعون الثورة بأخرى».
كما طالب الثورة الطلابية 15 يناير بضرورة تضمن المرحلة القادمة إعادة تشكيل لخارطة القوة السياسية في المجتمع ونرى أن المدخل الرئيس لتلك العملية تتمثل في: - سرعة تسمية لجنة التحقيق في انتهاكات 2011 بحق شباب الثورة السلمية، وتجريم أي صيغة عفو عن مرتكبي الجرائم بما في ذلك قانون الحصانة. - إصدار قرار فوري بالعيد الوطني للثورة الشبابية 11 فبراير. - استكمال هيكلة الجيش والأمن والقضاء على الفساد المالي والإداري داخل المؤسسة العسكرية والأمنية. - دعوة الدولة إلى بسط نفوذها وسلطاتها في كافة أراضي الجمهورية وسرعة إيقاف الحروب دون تقديم أي تنازلات على حساب وجود الدولة الوطنية. - حل مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بوصفها مؤسسات لا تمثل غير قوى إعاقة التغيير ولا يمكن لها أن تكون أمينة على تنفيذ مخرجات الحوار. - ضرورة تعزيز دور شباب الثورة كقوة ضامنة للدفع بعملية التغيير وإنجاز مشروع بناء الدولة اليمنية دولة المواطنة المتساوية، وهذا الدور منوط بشباب الثورة أنفسهم ومالم يعملوا على تكتيل جهودهم في هذه المرحلة الحاسمة ليكونوا مكونا ثوريا فاعلا فإن مكونات نظام السلطة القديم سيستمر وسيعيد إنتاج نفسه بأشكال جديدة.
يذكر أن الثورة الطلابية 15 يناير اول كيان ينضوي فيه ابرز رواد الثورة الطلابية الشبابية في العاصمة صنعاء الذين فجروا شرارة الاولى للثورة السلمية ضد النظام السابق في مسيرة طلابية خرجت صباح 15 يناير 2011 من امام جامعة صنعاء الى السفارة التونسية .
ونشأت حركة 15 يناير كحركة عصامية قائمة بذاتها ، وقال بيان صادر عن الحركة «تفخر حركة 15 يناير بأن أعضاؤها البسطاء هم أول من وضع خطوة الحلم الجريء في مسار الثورة اليمنية المباركة».
ويؤكد بيان التأسيس «ستظل الثورة الطلابية 15 يناير راسخة ، ومصدر إلهام ، كما سنظل على علاقاتنا المتبادلة والعميقة والمنتظمة ، المبنية على التعاون والاحترام وهموم الشأن الثوري الفاعل مع مختلف القوى الأخرى، ما نعتبره تشابكاً ديناميكياً يهدف إلى خلق أواصر مثالية في الساحات والميادين غير ممتثلين لأي أحد سوى لأهداف الثورة».