من المقرر أن تستضيف العاصمة السعودية الرياض في شهر إبريل القادم الاجتماع الوزاري السابع لمجموعة أصدقاء اليمن، الذي يضم وسيشارك قرابة 40 دولة ومنظمة دولية مانحة. وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي للمصدر أونلاين، إن الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن سيعقد في الرياض في شهر أبريل القادم.
ونفى السعدي صحة الأنباء التي تحدثت عن رفض السعودية استضافة الاجتماع أصدقاء اليمن السابع. السعدي: نخطط لعقد مؤتمر المانحين نهاية العام الجاري وهناك صعوبات داخلية وخارجية وقال الوزير السعدي ل"المصدر اونلاين" الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن سيعقد في العاصمة السعودية الرياض، في شهر أبريل القادم، ولا صحة لما نُشر عن رفض الرياض لاستضافة الاجتماع".
وأضاف "الرياض هي العاصمة العربية التي وقعت فيها المبادرة الخليجية، التي رتبت عملية نقل السلطة في اليمن بطريقة سلمية، وهي ترحب بانعقاد المؤتمر السابع لمجموعة اصدقاء اليمن فيها، ونحن ممتنون لها".
وأشار الوزير أن الاجتماع سيكرس لاستعراض ومناقشة ثلاثة محاور تتمثل في التطورات القائمة في المشهد السياسي اليمني واستحقاقات مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار الوطني وما انجز على الصعيد الاقتصادي وطبيعة الاحتياجات التنموية لليمن خلال المرحلة القادمة إلى جانب التحديات الأمنية التي تواجه اليمن.
وأشاد الوزير السعدي بالحرص الذي تبديه الدول والمنظمات المنضوية في إطار مجموعة أصدقاء اليمن في دعم مسارات التنمية والاستقرار في اليمن.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مدى التزام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها في مؤتمر المانحين الذي عقد في سبتمبر الماضي 2012 في كل من الرياضولندن. تم تخصيص التعهدات بنسبة 100%، ونفذت تعاقدات بنسبة 50%.. والتنفيذ 26% وطلبت الحكومة من المانحين تمويل الفجوة التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية والبالغة 12 مليار دولار، إلا أنها، حصدت تعهدات بقيمة 7.8 مليار دولار. في مؤتمر الرياض للمانحين، مطلع سبتمبر الماضي، (بلغت حصيلة تعهداته 6.4 مليار دولار)، والاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك في 27 من الشهر ذاته (1.4 مليار دولار).
وتبلغ تكلفة تمويل البرنامج المرحلي أكثر من 14 مليار دولار، تعهدت الحكومة اليمنية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار تقريباً منها.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي للمصدر أونلاين أنه تم تخصيص مبلغ التعهدات بنسبة 100%، مشيراً لوجود ثلاثة مستويات لاستيعاب تعهدات المانحين، وهي التخصيص، والتعاقدات، والتنفيذ.. وإذ أشار السعدي أنه تم تخصيص التعهدات بالكامل، لفت إلى أن التعاقدات اصبحت بنسبة 49%، فيما التنفيذ بنسبة 26%..
وقال السعدي للمصدر أونلاين إن ما تم سحبه من المبالغ يصل إلى 26 %، تسلم للمقاولين والمشاريع التنموية.
كان الوزير صرح في وقت سابق من العام الماضي أن إجمالي السحوبات، حتى يونيو 2013، بلغ حوالي 1.9 مليار دولار، وتدخل فيها الوديعة السعودية في البنك المركزي والبالغة مليار دولار.
وتوقع السعدي في تصريحه للمصدر أونلاين أن يتم استغلال ما بين 30% على الأقل، مع نهاية العام، لصالح مشاريع كبيرة وإضافية يمولها المانحون. نتوقع استغلال 30% من المبالغ لصالح مشاريع كبيرة وإضافية يمولها المانحون نهاية العام وأوضح وزير التخطيط أن ما تم تخصيصه لليمن من مبالغ، محتجزة لدى الدول والمؤسسات المانحة لكنها مسجلة باسم اليمن وستسلم، مبيناً أن المملكة العربية السعودية هي أكبر الداعمين.
غير أن التخصيص - الذي يعني الموافقة على تمويل مشاريع محددة- والتوقيع لا يعني الشروع في التنفيذ، إذ يشكل استمرار الاضطراب السياسي، والوضع الامني المتدهور ذريعة لبعض الدول والمنظمات المانحة للمماطلة في إنجاز تعهداتها، في مراحله الثلاث بعد إعلان التعهد، التخصيص، والتوقيع، ثم التنفيذ. وكان مفترضاً أن يتم استيعاب التعهدات وتنفيذها خلال الفترة من 2012-2014، على أن يعقد مؤتمرٌ آخر للمانحين لتمويل احتياجات التنمية متوسطة وطويلة المدى، "بعد نجاح المرحلة الانتقالية"، كذلك ورد في البيان الختامي لمؤتمر الرياض المنعقد مطلع سبتمبر 2012.
ويبدو أن مصير ذلك المؤتمر سيخضع للترتيبات القادمة في مؤتمر الرياض، خصوصاً في ظل المتغيرات التي طرأت على خطة التسوية السياسية، التي دخلت طوراً جديداً يعرف بالمرحلة التأسيسية، وفقاً لنتائج مؤتمر الحوار.
وأكد السعدي للمصدر أونلاين أن مؤتمر المانحين الآخر سيعقد، لفت لوجود صعوبات داخلية وخارجية.
وقال السعدي المؤتمر سيعقد لكننا أولا واجهنا صعوبات في المرحلة الإنتقالية وهذه الصعوبات جزء منها في اليمن وأبرزها عدم الاستقرار الأمني، وجزء منها من جهة المانحين أنفسهم. ما تم تخصيصه من مبالغ محتجزة لدى الجهات المانحة لكنها مسجلة باسم اليمن وستسلم لها وأشار السعدي أن معظم المانحين يمنحون برامج استثمارية وليس أموال نقدية لكن هناك لقاءات على مستويات أدنى خاصة باليمن عقدت في 2013.
وأضاف "نحن نخطط لعمل مؤتمر نهاية العام أو مطلع العام القادم لأصدقاء اليمن، وليس المهم كثرة المؤتمرات المهم كيف نوجد البيئة المستقرة والآمنة"..
وعقدت ستة اجتماعات لوزراء خارجية مجموعة دول أصدقاء اليمن، منذ تأسيس المجموعة في يناير 2010.
واستضافت نيويورك ثلاثة اجتماعات عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعقد اثنان في لندن، وواحد في الرباض.
وعقد آخر اجتماع وزاري في شهر سبتمبر الماضي في نيويورك، بمشاركة وزراء خارجية المجموعة وعدد من رؤساء ومدراء وممثلي مؤسسات دولية وإقليمية مانحة لليمن، فيما عقدت العديد من الاجتماعات الخاصة بفرق العمل واللجان الفنية في كل من ابوظبي، الرياض، برلين، عم�'ان، خلال الاعوام 2010-2013.. وتشكلت مجموعة أصدقاء اليمن في اجتماع عقد للمرة الأولى على مستوى وزراء الخارجية في لندن في 28 يناير 2010 بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون، إثر محاولة النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير طائرة أميركية في سماء ولاية ديترويت في ديسمبر 2009.. تمخض الاجتماع التأسيسي عن تشكيل فريقي�' عمل حول الاقتصاد والحوكمة، وكذلك حول العدالة وتنفيذ القانون، وذلك لدعم جهود الحكومة اليمنية لتطبيق الخطة الاصلاحية اليمنية.
وتهدف المجموعة إلى دعم اليمن في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية، ودعم الحكومة اليمنية في جهود الحرب على الارهاب. واجهنا صعوبات خلال المرحلة الإنتقالية وأبرزها عدم الاستقرار الأمني، وأخرى من المانحين ويحظى الملف الأمني بالأولوية لدى معظم الدول المنخرطة في إطار المجموعة، غير أن الحكومة اليمنية تسعى لتقديم الملف الاقتصادي وشحذ انتباه الاصدقاء لإعطائه الأولوية، باعتباره جزءاً رئيسياً من أسباب تدهور الوضع الأمني، ومحور معالجاته.
ويبدي اصدقاء اليمن اهتماماً كبيراً بتطورات الملف السياسي، خصوصاً بعد الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2011، وتدعم دول المجموعة تنفيذ التزامات التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية، كما أعلنت معظم دول المجموعة دعمها لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انهى اعماله في 25 يناير الماضي.