هاجم مصدر إعلامي يمني قناة الجزيرة الإخبارية بشدة، واتهمها باستهداف اليمن ووحدته الوطنية ب"الأكاذيب والافتراءات المضللة وتزييف الحقائق" . ونفى "الأنباء الكاذبة والمختلقة عن الأوضاع في محافظتي الضالع وأبين" التي قال إن قناة الجزيرة روجت لها. لكنه لم يحدد ماهية تلك الأنباء على وجه الدقة، خصوصاً وأن قناة الجزيرة لم تتناول اليمن في نشراتها ليوم السبت سوى تقرير تضمن معلومات حول سقوط جرحى إثر وقوع اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الحراك بمحافظة الضالع، وهو ذات ما تناقلته جميع وسائل الإعلام العربية والوكالات الأجنبية، إلا أنه لم ينالها الهجوم. إلى ذلك، نقلت "الجزيرة" عن مراسلها في صنعاء تصريحاً لطارق الفضلي نفى خلاله وجود أي حوار بينه والسلطة، وقال إن كل ما في الأمر هو اتفاق على تهدئة مدتها شهران، بعدما ساد محافظة أبين اضطرابات أدت إلى زعزعة الأمن فيها. وأشار المصدر الإعلامي إلى أن ما "اتخذته الأجهزة الأمنية من إجراءات سواء في محافظة الضالع أو أبين أو غيرهما من المحافظات هي إجراءات أمنية اعتيادية واحترازية ضد العناصر الخارجة على النظام والقانون والتي تقوم بارتكاب أعمال التخريب والعنف والإرهاب سواء من العناصر الإنفصالية أو تنظيم القاعدة". وأضاف "للأسف لقد دأبت قناة "الجزيرة" ومنذ فترة ولأهداف تثير الكثير من التساؤل والريبة لدى كل أبناء الشعب اليمني ومشاهدي القناة على الترويج لمثل هذا الأنباء المختلقة وغيرها وتقديمها لمشاهديها بصورة مضخمة ومبالغ فيها مستعينة بصورة قديمة من الأرشيف بهدف خداع الرأي العام وتضليله". وتابع مخاطباً القائمين على "الجزيرة" كفى إستهدافاً لليمن ووحدته الوطنية بالأكاذيب والافتراءات المضللة وتزيِّيف الحقائق وانتهاج سياسة الدس والتهيِّيج وإثارة الفتن والأحقاد وإشعال الحرائق"، لافتاً إلى أن ذلك "سيفقد "الجزيرة" مصداقيتها ويظهر عدم حّياديتها في ممارستها لعملها الإعلامي".