قالت مصادر عسكرية ومحلية ل«المصدر أونلاين» إن عشرة عسكريين على الأقل بينهم ضباط قتلوا اليوم الأربعاء في هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم القاعدة على بلدة استعادها الجيش مؤخراً من سيطرة التنظيم في محافظة شبوة شرق اليمن. وأضافت ان الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة فجر اليوم بلدة «عزان» التي سيطر عليها الجيش قبل أيام خلال حملة عسكرية كبيرة شنها على معاقل التنظيم في محافظتي شبوة وأبين.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي القاعدة هاجموا أربع ثكنات عسكرية في عزان وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلدة.
وقالت إن الجيش خاض معارك عنيفة مع المسلحين، وشارك الطيران في شن ضربات على مواقع المتشددين، وهو ما أدى إلى سقوط نحو 15 ما بين قتيل وجريح، بحسب مصدر محلي.
وأضافت المصادر ان قوات مُدربة من مكافحة الإرهاب تدخلت واستعاد الجيش السيطرة على جزء من البلدة.
وبحسب المصادر، ما تزال الاشتباكات مستمرة حتى كتابة هذا (12 ظهراً).
ووردت أنباء عن مقتل ضابط كبير في الجيش يشغل منصب مستشار وزير الدفاع، لكن وزارة الدفاع نفت ذلك.
وقالت الوزارة في بيان لها إن قوة من مكافحة الإرهاب ألقت القبض على عدد من عناصر القاعدة في عزان وبحوزتهم «وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمة ناسفة»، مضيفة أنه جرى تدمير خمس سيارات تابعة لمسلحي التنظيم مع استمرار ضربات طوية ل«مجاميع هاربة» من القاعدة، حسب قولها.
وكان مسلحو القاعدة سيطروا على بلدة عزان بين عامي 2011 و2012 وأعلنوها إمارة إسلامية قبل أن ينسحبوا منها.
لكن مسلحي القاعدة أعادوا نشاطاتهم في عزان وبلدات مجاورة لها بسبب غياب نفوذ الدولة في تلك المناطق.