قالت وزارة الداخلية ان رياحاً شديدة يوم السبت تسبب في سقوط «الشدادات» التي تربط خطوط نقل التيار الكهربائي، أسفر عن خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة. وأضافت الوزارة في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان «الرياح الشديدة» التي هبت أمس على مديرية الوادي بمحافظة مارب تسبب في سقوط الشدادات التي تربط بين البرجين 389-390 الدائرة الأولى والثانية.
لكن فرقاً فنية تابعة لوزارة الكهرباء تمكنت من إصلاح الأضرار الناجمة عن الرياح التي هبت أمس بشدة على المديرية، حسب وزارة الداخلية.
وأضحت الانطفاءات المتكررة للكهرباء، والتي تصل أحياناً في اليوم الواحد إلى 12 ساعة، طقوساً يومية لا تفارق حياة اليمنيين، بينما ما تزال مناطق واسعة من اليمن بدون كهرباء، لعدم وصول خطوط نقل الطاقة إليها.
ولجأ اليمنييون خلال الأربع السنوات الأخيرة إلى شراء المولدات (المواطير) للاستغناء جزئياً عن الكهرباء الشحيحة التي تقدمها الحكومة، بيد أن الأزمات المستمرة للمشتقات النفطية (الديزل، البترول) زادت من معاناتهم .
ويعود السبب الجوهري للانقطاعات في التيار الكهربائي في اليمن إلى ضعف القدرة التوليدية للمحطات الكهربائية، حيث تصل إلى حوالي 800 ميجاوات، فيما تنخفض في بعض الفترات إلى أقل من ذلك بسبب انتهاء عُمرها الافتراضي أو للخلل الفني المستمر.
وظل رجال قبائل مستمرون على الاعتداء على خطوط نقل التيار الكهرباء، وسط عجز حكومي واضح عن ردعهم، وفشلت حكومات نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في توفير محطات كهربائية، فضلاً عن صفقات فساد أبرمتها في مجال الطاقة.