تحطمت طائرة تدريب عسكرية تشيكية الصنع في قاعدة العند الجوية، أمس الأول الجمعة، جراء سقوط الهنجر فوقها بسبب رياح وأمطار غزيرة شهدتها محافظة لحج. وعلم «المصدر أونلاين» أن رياحاً شديدة وأمطاراً غزيرة تسببت في سقوط هنجر على طائرة تدريب «الباتروس» طراز L39 تشيكية الصنع، تتبع اللواء 39 تدريب الذي ينضوي في إطار قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
وقال طيار مدرب في قاعدة العند إن الرياح تسببت في سقوط هنجر بأعمدته الحديدية الصلبة على هيكل الطائرة ما أدى إلى تعرضها لأضرار كبيرة، خصوصاً أن مؤخرة الطائرة تضررت بالكامل التي يمتد جزء من المحرك إليها.
كما تحطم محول خاص يستخدم لتشغيل الطائرات كان بجانب الطائرة، في اللواء 39 تدريب، الذي كان سابقاً جناحاً تدريبياً تابعاً لكلية الطيران والدفاع الجوي قبل أن يتم تحويله إلى اللواء 39 تدريب قبل ثلاث سنوات.
وأشار طيار رفيع إلى أن الهيكل يعتبر أهم أجزاء الطائرة، وأن أي ضرر بسيط على هيكل الطائرة يعني خروجها عن الخدمة لعدم إمكانية صيانته.
وأضاف «الهيكل أهم شيء في الطائرة، وحصول ضرر بسيط للهيكل يؤثر على ايروديناميكا الطائرة، ويصبح الطيران عليها خطيراً جداً بسبب السرعات العالية، فكيف إذا كان الضرر كبيراً»، مؤكداً أن هيكل الطائرة يجب أن يكون سليماً كلياً.
والطائرة L39 هي طائرة تدريب عسكري متقدم، نفاثة دون سرعة الصوت، يتم تدريب خريجي كلية الدفاع والطيران عليها قبل انتقالهم، إضافة إلى تأهيل الطيارين العائدين بعد انقطاعهم عن التدريب لفترات طويلة كالعائدين للخدمة بعد فترة انقطاع طويلة، تمتد لسنوات كحال الطيارين العائدين للخدمة من أبناء المحافظات الجنوبية.
وبالإمكان أن تستخدم الطائرة لأغراض قتالية في الهجوم الأرضي، إذ بإمكانها أن تحمل صواريخ وقنابل بوزن 250 كجم، وتتميز هذه الطائرات بالاعتمادية وسهولة الصيانة والبساطة والعُمر الطويل وملاءمة الطائرات للتدريب الأولي والنهائي، كما يستطيع رادارها القيام بمهام "جو – جو".
وأشار الطيار إلى أن هناجر الطائرات بُنيت خلافاً للمعايير، حيث يجب أن تكون مغلقة بشكل كامل، كما هو الحال في هناجر الطائرات في الحديدة، حيث إن الهناجر المفتوحة تساعد الرياح على الدخول من تحتها واقتلاعها، كونها عبارة عن ظُلة من الشمس أشبه بمظلات الفرزات، فضلاً عن افتقار الهناجر القائمة للصيانة والتثبيت الكافي.
وأكد أن الحادث يثير المخاوف من احتمال إعطاب طائرات أخرى في قاعدة العند باتت عُرضة لذات الخطر والتحطم في هناجرها، خصوصاً أن القاعدة تقع في منطقة رياح شديدة، وتفتقر الهناجر القائمة للصيانة اللازمة.