تواصلت ردود الفعل الدولية والإقليمية المرحبة ببيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الذي أعرب فيه عن بالغ قلقه إزاء تردي الأوضاع الأمنية بما تمارسه جماعة الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وداعميه لتقويض عملية الانتقال السياسي. وعقد مجلس الأمن أمس الجمعة جلسة خاصة لمناقشة الوضع في اليمن أصدر في ختامها بياناً دعا فيه جماعة الحوثيين إلى تسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن التي سيطر عليها بالقوة.
ورحبت دول مجلس الخليج بالبيان وجددت دعمها الكامل للرئيس اليمني وحكومته لتطبيق مخرجات الحوار الوطني ومكافحة العنف والإرهاب التي تقودها جماعة الحوثيين.
وقال رئيس المجلس الوزاري الخليجي صباح الصباح إن دول المجلس بذلت على مدى السنوات الماضية جهودا متواصلة نحو إقرار الأمن والاستقرار في اليمن.
وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي إن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بهذه القوة يرجع إلى إدراك المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن وحساسيته.
وقال "نشهده اليوم هو أن الحركة الحوثية تحاول أن تفرض بقوة السلاح وبقوة الارهاب، وهذا أمر لا يمكن ان يسمح له بان يتم".
واعتبر المندوب السعودي البيان الصادر من مجلس الامن خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال إنه لا بد أن تتبع هذه الخطوة خطوات محددة لوضع الحوثيين في مكانهم الصحيح ومحاولة احتواء هذا التهديد لصنعاء وللحكومة القائمة في اليمن.
وكشف مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة أن مجلس الامن بصدد استكمال اجراءات اللجنة التي كلفت بمهمة دراسة المعرقلين في اليمن وتقديم تقارير بشأنهم.
وأدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية بشدة الخطوات التي تقوم بها جماعة الحوثيين بقيادة عبدالملك الحوثي وداعميهم بهدف تقويض المرحلة الانتقالية في اليمن.
وقال بيان لوزارة الخارجية الامريكية مساء الجمعة انها تقف الى جانب مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي تقوم بها جماعة الحوثيين.
وأضاف البيان «ندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران».
ودعت الخارجية الامريكية الحوثيين الى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فوراً وسحب قواتهم من عمران وتسليمها الى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الاسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310.
ورحبت بريطانيا بالبيان الذي وصفته بالقوي الذي تناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان أصدره مساء الجمعة «أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر اليوم بشأن الوضع في اليمن».
وأضاف «لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية».
وقال «وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن».
ورحب الاتحاد الأوروبي بالبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي مساء أمس بشأن اليمن .
وقال مكتب العمل الخارجي الأوروبي ببروكسل في بيان له اليوم السبت «إن بيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن يؤكد دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في هذا البلد ويعد مؤشرا واضحا على انه لا يمكن القبول بالعنف في اليمن».
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يشاطر مجلس الأمن الدولي قلقه بشأن تفاقم وتيرة التوتر في اليمن.
وحثت اليابان اليوم السبت كافة الأطراف في اليمن على تغليب مصلحة الشعب، والتلاحم والاصطفاف لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني دون اللجوء الى الضغط أو التهديد باستخدام القوة.
وأعربت عن قلقها البالغ حيال التوتر المتنامي في اليمن في ضوء التطورات الأخيرة المهددة للاستقرار.
وأعلنت عن تأييدها للبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الوضع في اليمن .
وأكدت أنها ستواصل دعمها الفعال لجهود الشعب اليمني لبناء يمن جديد عبر الحوار بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.