هاجم رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس البنوك الإسلامية وقال أنها عائلية مغلقة وتقدم خدمة لمالكيها أكثر مما تقمه للجمهور. وقال الكبوس في الندوة المخصصة لمناقشة البنوك الإسلامية الواقع وآفاق المستقبل في مؤتمر المصارف الإسلامية الأول الذي بدأ أعماله اليوم السبت بصنعاء أن مالكي البنوك وفي مقدمتها البنوك الإسلامية استأثروا بأكبر التمويلات من البنوك وجعلوا هذه البنوك تمول المشاريع الخاصة بهم وبدون ضمانات بينما تعمل هذه البنوك – وكانت - على تعقيد الضمانات أمام طالبي التمويل ممن ليس لهم علاقة بالبنك.
وأشار الكبوس الى الضبابية التي لا تزال تشوش الصورة وتجعل الفرق غير واضح بين البنوك الإسلامية وغيرها من البنوك التقليدية.
انتقاد الكبوس دفع الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة بنك سبأ الإسلامي الى الرد بقوة على الكبوس وقال أنه من العيب أن يتحدث الكبوس بما يتردد في المقايل دون أن يرجع الى التقارير والبيانات التي يصدرها البنك المركزي بشكل دوري.
وقال الأحمر في تعليقه البنوك الإسلامية حققت نجاح كبير في الساحة المصرفية اليمنية وأصبحت تستحوذ على أكثر من 40% من الموجودات في البنوك اليمنية، وأضاف "50-60% من حجم الإقراض في اليمن مقدم من البنوك الإسلامية على الرغم أن البنوك التقليدية كلها أقدم من الإسلامية إلا أن بنكي التضامن وسبأ تفوقا على كل البنوك التقليدية في الساحة وأصبحا البنكين الأولين من حيث حجم الموجودات".
وأشار الى أن البنوك الإسلامية تعمل وفقا لقانون المصارف الإسلامية ووفقا لقانون البنك المركزي اليمني مؤكدا أن البنك المركزي لا يتسامح في الضمانات التي تأخذها البنوك على القروض والتمويلات "وأن البنك المركزي يضع قيودا على الساهمين أكثر من غيرهم إذا ما أرادوا الحصول على تمويلات من البنوك، والبنوك أكثر المؤسسات شفافية وتنقل بياناتها للدولة بشفافية"، طالبا من الكبوس أو غيره ممن يريد أن يتحدث عن البنوك أن يتجه الى البنك المركزي اليمني ويطلب منهم بيانات تفصيلية.
كما أشار الى حصول بنك سبأ الإسلامي على ضمان التمويل الدولية من مؤسسة "آي إف سي" والتي قال أنها منحت للبنك وفق معايير دقيقة وعلى مستويات دولية.
مما جعل الكبوس يتراجع عن كلامه السابق ويعلق "لم أكن أقصد بنك سبأ وإنما بنوك أخرى".
وكان مؤتمر المصارف الإسامية الذي نظمه نادي رجال الأعمال اليمنيين بدأ أعماله اليوم وافتتحه وزير الصناعة والتجارة ومحافظ البنك المركزي.
وقال محافظ البنك في حفل الافتتاح أن العديد من المصارف التقليدية بدأت تتقدم بطلبات لفتح فروع للعمل بالصيرفة الإسلامية مشيرا الى أن الكارثة المالية جعلت العمل المصرفي الإسلامي وأنشطته المختلفة حديث العصر في كل دول العالم، مشيرا الى أن عدم تأثر البنوك الإسلامية بالأزمة المالية لأن العمل المصرفي الإسلامي يعتمد في عملياته على الاستثمار في أصول حقيقية .
وقال السماوي "الحكومة تعتبر أن البنوك الإسلامية ستلعب في المستقبل القريب دورا رائدا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق استخدام فوائضها في إصدار مختلف أنواع الصكوك.
الإشادة ذاتها بالبنوك الإسلامية وأدائها كررها وزير الصناعة والتجارة د.يحيى المتوكل الذي قال أن بنكين إسلاميين تبوءا المركزين الأول والرابع من حيث إجمالي الأصول عام 2009م واحتلا المرتبتين الأولى والثانية من حيث حجم الأصول بالعملات الأجنبية.
وانتقد المتوكل تراجع أرصدة القروض والتمويلات المقدمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة من قبل البنوك الإسلامية من 418مليار ريال الى الى 411ريال خلال الفترة نفسها.
وأمام الانتقادات التي وجهها مشاركون للبنوك الإسلامية عن عدم تسهيلها إجراءات منح جمهورها قروض حسنة دافع حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة بنك سبأ الإسلامي عن البنوك وقال أنها ليست جمعية خيرية كما أنها ليست تابعة للدولة ليكون مهمتها الرئيسة تنمية المجتمع ودعم المشاريع الصغيرة وإنما هي مؤسسات ربحية في المقام الأول وأن المساهمين ينتظرون أرباح في نهاية العام.
وتتواصل جلسات المؤتمر حتى مساء غدا الأحد وتشارك فيها شخصيات محلية وعربية.