واصلت قوات حرس الحدود بالجيش الميداني المصري عمليات إخلاء منازل المواطنين حتى مسافة 500 متر على الشريط الحدودي برفح شمالي شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر إن المنازل التي تم إخلاؤها وتفجيرها بلغت أكثر من 500 منزل حتى الآن من جملة 800 منزل مقرر هدمها.
وأشارت المصادر إلى أن هناك 78 منزلا سيحرم أصحابها من التعويضات بعد اكتشاف وجود أنفاق بداخلها. وستشرع القوات المصرية اليوم في إزالة العمارات والمباني الواقعة على الطريق الأسفلتي, فيما تواصل لجنة التعويضات إجراءات فحص تظلمات المتضررين من إقامة المنطقة العازلة.
وفي سياق ذي صلة أوضح منسق عام قبائل شمال سيناء الشيخ نعيم جبر لصحيفة القدس العربي اللندنية أن الحكومة لم تعط الناس في رفح إلا ساعات قليلة للبحث عن مأوى بديل وشخص واحد فقط استلم تعويضات من الحكومة.
وكانت القاهرة قد بدأت نهاية الشهر الماضي إقامة ما أسمتها منطقة عازلة بإخلاء مئات المنازل الواقعة على مسافة نصف كيلومتر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة(بطول 14 كيلومتراً) ، في محاولة -بحسب السلطات- لمنع تهريب الأسلحة وتسلل "الجهاديين" بعد هجوم أودى بحياة 31 جنديا مصريا. وتقول المصادر الأمنية إنه سيتم إجلاء 1100 أسرة تقيم في 800 منزل. وستكون المنطقة العازلة بطول عشرة كيلومترات وعرض 500 متر وستقام على مرحلتين.