أقيم في صنعاء يوم السبت فعالية تأبين الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي اغتيل في الثاني من نوفمبر الماضي على يد مسلحين مجهولين في أحد شوارع العاصمة صنعاء. وشهد الفعالية حضوراً رسمياً ودبلوماسياً وشعبياً.
وتحدث ريدان نجل الدكتور المتوكل عن مناقب والده،ن والذي قال إن فكره وصدقه "سيبقى حياً فينا رغماً عن كل من أراده أن يغيب".
وأضاف "لم يعرف اليأسَ يوماً ، ولم يفقد ثقته في اليمنيين يوماً ، دارت الأنظمةُ المتعاقبة من حوله، وهو ثابت في المركز ،يقف منها حيث يجب أن يكون المواطن النزيه والسياسي الصادق ، ظل ثابتاً في وجه كل تلك الحروب ضده".
وجدد في كلمته التي ألقاها مطالبته بالكشف عن قتلة والده وتحويلهم للعدالة، قائلاً أن "أي سكوت أو تهاون معناه الاستمرار في مسلسل الاغتيالات الذي لن ينتهي طالما والجرائم تقيد ضد مجهول.".
وكشف عن قيام أسرته ومحبي الدكتور المتوكل بإعداد موقعٍ إلكتروني سيحتوي على كل مقالاته من الخمسينات وحتى آخر مقال ، وكذلك كل مقابلاته المكتوبة والمسموعة ، وكتبه وأبحاثه ومنشوراته، وأوراق العمل التي كتبها.
فيما أكدت كلمات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب و الأكاديميين وطلبة الفقيد أن حياة الفقيد كانت حافلة بالمآثر والمواقف السياسية الخالدة ..
و لفتت الكلمات إلى أن حياة المتوكل على المستويين السياسي والشخصي وكذا على المستوى الأكاديمي لا يمكن إغفالها لما تميزت به من شمائل وسمات ومناقب وخصال حميدة و رفيعة ظلت تعزز من مكانته كشخصية سياسية واكاديمية ووطنية مؤثرة تنشد دولة مدنية .
وأشارت الكلمات إلى ما تركه في الوعي الشخصي للفرد اليمني من خلال مواقفه السياسية واسهاماته الأكاديمية سواء من خلال المواقف والكتابات أو من خلال التطبيق العملي لما كان يؤمن به ، والتي جعلت منه رجل التنوير ، كما جعلت منه واحداً من أهم السياسيين اليمنيين الذين انحازوا لدعم فرص الحداثة والتقدم في اليمن صعوداً من تجربة التعاونيات وعلاقته المتميزة بصديقه الرئيس السابق الشهيد إبراهيم الحمدي.
وجرى خلال فعالية التأبين استعراض فلم وثائقي عن حياة الدكتور المتوكل وشهادات حية لمن عاشوا معه وعاصروه في العمل السياسي و الأكاديمي من طلاب و اساتذة جامعات وقيادات حزبية .