أربعون يوماً على استشهاد السياسي والأكاديمي اليمني، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، الذي اغتيل برصاص مجهول في شارع العدل وسط العاصمة صنعاء، في الثاني من نوفمبر 2014، دون وجود أي نتائج للتحقيقات التي لقيت تنديداً واستنكاراً يمنياً ودولياً. صباح السبت 13 ديسمبر، احتضن بيت الثقافة بصنعاء، أربعينية الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، بحضور رسمي وسياسي وأكاديمي لافت، تقدمه أسرته وزملاؤه، وجمع كبير من المثقفين والأكاديميين. وأكد ريدان المتوكل - نجل الشهيد الدكتور محمد عبدالملك - لوكالة "خبر"، عدم إحراز أي تقدم يذكر في مسار التحقيقات الخاصة بقضية مقتل والده، وعدم إطلاع أسرته "إلى أين وصلت تلك التحقيقات". وقال: لا توجد أي معلومات عن مجرى التحقيقات حتى الآن، ولم نطلع على أي من نتائجها وإلى أين وصلت. وطالب نجل الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، السلطات بالكشف عن التحقيقات، والقبض على الجناة، وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، معتبراً أن أي تأخير في ذلك "معناه الاستمرار في مسلسل الاغتيالات طالما وكل الجرائم تقيد ضد مجهول". وجدد تأكيده "استمرار أسرته في المطالبة بتحقيق العدالة في قضية اغتيال السياسي والمفكر اليمني الدكتور محمد عبدالملك المتوكل". وخلال فعالية التأبين ألقيت العديد من الكلمات عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والأكاديميين وطلبة الفقيد، والتي أكدت أن حياته كانت حافلة بالمآثر والمواقف السياسية الخالدة. ولفتت الكلمات إلى أن حياة الشهيد على المستويين السياسي والشخصي وكذا على المستوى الأكاديمي لا يمكن إغفالها لما تميزت به من شمائل وسمات ومناقب وخصال حميدة ورفيعة ظلت تعزز من مكانته كشخصية سياسية وأكاديمية ووطنية مؤثرة تنشد دولة مدنية.