رحب النائب البرلماني سلطان العتواني بتوجيهات الرئيس علي عبد الله صالح القاضية بالقبض على الجناة في مقتل الدكتور القدسي ، وقال العتواني في تصريح ل " المصدر أونلاين " إن توجيهات الرئيس إيجابية ويشكر عليها ، وهي على الأقل أعطت القضية اهتمام وجعلت أهالي المجني عليه يشعرون بأن هناك إنجاز لمعاناتهم" وحول ما قام به لواء العمالقة بنسف منزل أهل المجني عليه ، أبدى العتواني تحفظاً على ذلك ، لكنه قال إن من حق الذين تضرروا اللجوء إلى القضاء . وأكد إنه لا يجب أن يمتص غضب أهل المجني عليه من خلال الإضرار بالآخرين . وأضاف " نحن حريصين أن يتم القبض على الجناة وبذل جهد أكبر ، لكن كيف وبأي طريقة هذا من شأن الجهات المختصة ، ونتمنى أن لا يكون هناك أي من الأضرار بناس ليس لهم علاقة بالقضية ". من جهته قال خالد المفلحي ، وهو نائب برلماني سابق وأحد أبناء المنطقة ، نحن نرفض هذه الاجراءات التي تمت ضد الأبرياء . وأكد ل " المصدر أونلاين " استهداف الأبرياء بهذه الطريقة والعنجهية مرفوض ، ونحن طالما أكدنا على وقوفنا إلى جانب أهالي المجني عليه في سبيل القبض على المتهم وتقديمه للعدالة ، لكننا نرفض الاجراءات التعسفية ضد كل أبناء المنطقة وإرضاء طرف على حساب وحقوق الآخرين وتنتهك حرياتهم . وأشار إلى أنه لا يعلمون على أي أساس تم تفجير المبنى ، بالرغم من أنه سمح لهم بالدخول وتم تفتيشه بالكامل ، لكنهم بعدها نسفوه بعد أن زرعوا الألغام داخله . وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد وجه محافظة البيضاء الخميس الفائت ووكيل المحافظة ومدير أمن المحافظة بسرعة إلقاء القبض على القتلة المتهمين بارتكاب جريمة قتل الدكتور درهم القدسي . وقالت وكالة الأنباء سبأ ، إن التوجيهات تضمنت تكليف حملة أمنية لتعقب وضبط المتهمين بارتكاب تلك الجريمة النكراء وفي مقدمتهم يوسف ناصر أحمد المفلحي المتهم الرئيسي بقتل الدكتور درهم القدسي . وفيما أكد محافظ البيضاء بأن الجناة لن يفلتوا من العقاب وأن الحملة الأمنية سوف تتواصل حتى يتم القبض على كافة المتورطين في ارتكاب جريمة مقتل الدكتور القدسي ، قالت مصادر محلية في رداع إن لواء العمالقة نسف منزل أهل المتهم بقتل القدسي الخميس الفائت بعد أن زرع ألغام في كافة جوانبه. من جهتهم دان آل المفلحي بوادي الرياشية المغتربون في كل من الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ما وصفوها ب " الجريمة الشنعاء" التي قامت بها قوات تابعة للواء العمالقة فجر الخميس وهدمت منزل تابع لأهل المتهم بقتل الدكتور درهم القدسي . وفيما أكد أبناء قبيلة المفلحي في بيان صادر عنهم – تلقى المصدر أونلاين نسخه منه - وقوفهم إلى جانب القانون في حادثة مقتل الدكتور القدسي وحق الدولة في مطاردة الجاني ومن يتستر عليه. استهجنوا قيام لواء العمالقة بحملة إرهاب دولة على المنطقة ذكرتهم تماماً بتصرفات العصابات الصهيونية في الأرض المحتلة .حد قولهم .
وأفاد البيان أنه تم تجييش لواء العمالقة إثر بلاغ كاذب يفيد بأن القاتل يختبئ في منزله في منطقة الرياشية ليقوم اللواء المذكور بحملة إرهاب دولة على المنطقة، حيث أقدمت القوات بعد التفتيش الدقيق للمنزل ومجموعة منازل أخرى بتلغيم وتفجير المنزل التابع لوالد الجاني وإخوته وأخواته فجعلوه قاعا صفصفا ولم ينتظروا الا ساعة واحدة كمهلة لأخلاء المنزل المذكور وبتمام عملية التفجير المرعبة والتي أتت على المنزل المكون من دورين والمبني بالحجر الخالص والذي تسببت بدفن ( حراثة ) تحت أنقاضة في صورة هزت المنطقة بأكملها!
وعبر البيان عن استغرابهم من تصرف الدولة ومخالفتها للقانون بشمل وصل إلى هذا الحد من التجبر والكبرياء والغطرسة ، وقال إن ذلك أتى في الوقت الذي سجنت الأجهزة الأمنية وقبضت على كل من وقع تحت أيديها من قبيلة المفلحي وحتى طلبة الجامعة الذين ينتمون إليها لم يسلموا من السجن وتخريب عامهم الدراسي لا لذنب اقترفوه بل لأنهم ينتمون إلى ذات القبيلة .
و ناشد البيان من وصفهم بشرفاء اليمن من أحزاب وتنظيمات ومؤسسات مجتمع مدني المطالبة والضغط على الحكومة بالالتزام بالقانون وعدم إنتهاك حرمات المواطنين، داعياً إياهم إلى العمل معهم على عدم تفاقم الأزمة، و من أجل وأد الفتنة التي قالوا إن الحكومة تريد أن تلجئهم اليها مرغمين، مؤكدين بأنه مازال بالإمكان أن العمل على تلافي الفتنة من خلال التزام الجميع بنظم البلاد وقوانينها، محذرين من مغبّة مواصلة انتهاك القانون الذي سيفضي الى مزيد من الانفلات الأمني الذي لن تحمد عقباه .