نفى قيادي في اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن (جنوبي البلاد)، أن يكون مقاتلي اللجان خاضوا مواجهات مسلحة مع قوات الأمن الخاصة في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، في منطقة كريتر بالمدينة. وتداولت وسائل إعلام محلية وعربية خبراً لمواجهات شرسة في المدينة، وعن سيطرة اللجان الشعبية على معسكر عشرين.
وقال القيادي في اللجان حسين الوحيشي ل«المصدر أونلاين»، إن مواجهات محدودة استمرت لأقل من نصف ساعة بالأسلحة الخفيفة شهدها محيط معسكر عشرين، بعد هجوم نفذه مسلحون لا ينتمون للجان الشعبية.
وأوضح إن المهاجمين هم من ابناء منطقة كريتر في المدينة ضاقوا ذرعاً من استفزازات القوات التي انتشرت على محيط المعسكر تأهباً لمواجهات، ويُعتقد أنهم ينتمون لفصيل مسلح في الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال شمال اليمن عن جنوبه.
وكان مسؤول طبي قال ل«المصدر أونلاين» إن جندياً قُتل وأصيب اثنين آخرين في المواجهات، فيما أُصيب ثلاثة من المهاجمين.
واتهم الوحيشي المسلحين ب«تفجير الوضع عسكرياً، واستثارة اللجان الشعبية للصدام مع قوات الأمن الخاص».
وقال إن رفض قائد القوات الخاصة (الامن المركزي سابقاً) تسليم المعسكر مسألة تتعلق بالسلطات الأمنية في المحافظة، وبرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وإن اللجان لا علاقة لها بذلك.
وحول الأخبار التي تفيد بأن اللجان الشعبية على استعداد لمعارك ضد قوى الأمن الخاص، أضاف الوحيشي «إذا ما اُستدعينا من قِبل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي فإننا سنلبي ذلك بما يحفظ أمن ومستقبل البلاد».
وتابع «اللجان الشعبية وُجدت لحماية الناس وحفظ الأمن والاستقرار، وإن التطورات الأخيرة في معسكر الصولبان الذي يقوده السقاف تهدد الأمن وحياة المواطنين».
واستأنف الرئيس عبدربه منصور هادي عمله السياسي من مدينة عدن كعاصمة مؤقتة، عقب سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وأضحت المدينة قبلة للوفود الديبلوماسية والمحلية.
وأصبح وضع الرئيس مهدداً إبان تمرد السقاف تسليم قيادة المعسكر الأمني، رغم مفاوضات قادتها قيادات عسكرية ومحلية جنوبية.