وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة صباح اليوم في جولة يقوم بها لمصر يُجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ،وسيلقي بعدها خطابه التاريخي للعالم الإسلامي في حرم جامعة القاهرة . وكان الرئيس الأمريكي قد زار الرياض قُبيل زيارة القاهرة التقى فيها بالعاهل السعودي والذي أبدى حفاوة بالغة بالرئيس الأمريكي ، من جانبه قال أوباما أنه جاء إلى السعودية والتي تمثل مهد الإسلام لأخذ المشورة والحكمة من الملك عبدالله الذي قال أنه يكن له كل تقدير.
وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد هاجم باراك أوباما متهماً إياه بانتهاج نفس سياسية الرئيس السابق جورج بوش في عداءه للإسلام والمسلمين وأنه بذر بذوراً جديدة من الكراهية للأمريكيين والرغبة للانتقام منهم.
زيارة الرئيس الأمريكي للعالم العربي و إلقاءه لخطابه التاريخي في القاهرة أثار الكثير من ردود الأفعال المتباينة ، فهذه إسرائيل لم تخفي انزعاجها وخوفها من زيارة الرئيس الأمريكي الذي لم يضع إسرائيل ضمن برنامج الزيارة، فقد صرح وزير النقل إسرائيل كاتز بقوله «من حق الرئيس الأميركي أن يحاول التصالح مع العالم الإسلامي والتنافس مع القاعدة أو إيران لكسب وده، أما نحن فعلينا أن نتأكد أن ذلك لن ينال من مصالحنا المشتركة».
وقال كاتز أن «هناك تعاوناً مكثفاً بين إسرائيل والولايات المتحدة لكن الاختلافات تفاقمت مؤخرا»، وأشار كاتز بذلك إلى التوتر بين الحليفين التاريخيين بعد رفض نتنياهو حل الدولتين وتجميد الاستيطان اليهودي بشكل كامل في الضفة الغربيةالمحتلة كما يطالب به أوباما.
واستناداً إلى مسؤولين إسرائيليين أفادت صحيفة هآرتس بأن أوباما ينوي بعد خطابه في القاهرة منح نتنياهو مهلة أربعة أسابيع أو ستة «لتحديث» مواقفه من الدولة الفلسطينية والمستوطنات.
حركة حماس من جانبها أكدت على لسان الناطق بإسمها أنها ستحكم على نتائج الزيارة من خلال ما سينتج عنها من خطوات عملية وأضاف «نتمنى أن يكون هناك خطوات عملية من الإدارة الأميركية الجديدة باتجاه العدو الصهيوني بحيث نرى ضغطاً حقيقياً على الكيان الصهيوني في فك الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاستيطان».