تكبدت البورصات العربية، خسائر حادة في نهاية تداولات اليوم الثلاثاء، مع تضررها من هبوط أسعار النفط إلى مستويات هي الأدنى منذ نحو 7 سنوات. وقال محلل أسواق المال العربية أسامة السدمي، "كان هناك ضغوط بيعية نالت من أداء أسواق الأسهم كافة، في ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط". وتراجعت أسعار النفط، أمس الأثنين، أكثر من 6%، لتصل إلى أدنى مستوى منذ نحو 7 سنوات، وبحلول الساعة (12: 35 ت.غ) في تداولات اليوم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 16 يناير/ كانون الثاني، بنسبة 0.2%، إلى 4081 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 16 يناير/ كانون الثاني بنسبة 0.64% إلى 37.41 دولاراً للبرميل. وأضاف "السدمي"، في اتصال هاتفي مع الأناضول، "اعتقد ان حالة الاستقرار في أسواق الأسهم العربية، قد تستمر لعدة جلسات لحين استقرار أسواق النفط، وصعود أسواق الأسهم العالمية التي تضررت أيضا". وتراجعت الأسهم الأمريكية أمس الاثنين، وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.65% بينما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الأوسع نطاقا، بنسبة 0.70%، فيما نزل مؤشر "ناسداك" المجمع بنحو 0.79% . وتابع السدمي، "ظهور محفزات جديدة على صعيد الشركات، قد يدعم الأسهم على التعافي والصعود مجدداً". وتصدرت بورصة قطر الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.09%، وسط هبوط شبه جماعي للأسهم المتداولة يتصدرها أسهم قطاع البنوك الذى تراجع مؤشرها بنحو 3.9% . وهبط السهمان القياديان "صناعات قطر" و"بنك قطر الوطني"، أصحاب الوزن النسبي الأكبر في المؤشر الرئيسي، بنحو 4.94% و 4.64% على الترتيب. وفى الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 3%، مواصلاً تراجعه الحاد للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق عند 3010.64 نقطة محققا أدنى مستوياته في عامين ونصف، مع تراجع معظم الأسهم الريادية خاصة في قطاعي العقارات والبنوك. وهبط مؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.6%، مع تراجع السهمين القياديين "إعمار" و"أرابتك" بنحو 3.4% و 2.86% على التوالي، فيما نزل مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.94%، مدفوعا بتراجع سهم "دبي الإسلامي" بنسبة 2.7% و"بنك الإماراتدبي الوطني" بنسبة 3.63%. وتراجع مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أخف وطأة، بلغت 2.36%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية في أسبوعين، ليغلق عند 4110.26 نقطة، محققا أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقادت أسهم مثل "دانة غاز" و"بنك أبوظبي التجاري" و"طاقة" و"بنك الخليج الأول" و"الدار" العقارية وتيرة الهبوط في السوق، مع تراجعهما بنسب تراوحت بين 2.5% و 8.5%. وهبطت بورصة مصر للجلسة الثانية على التوالي، وتراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.51% ليغلق عند 6608.01 نقطة، مع تعرض الأسهم القيادية إلى ضغوط بيعية واسعة من قبل المؤسسات العربية والمحلية، بلغ صافيها أكثر من 58 مليون جنيه (7.4 مليون دولار). وانحدرت البورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.45% وسط تراجع جماعي لمؤشرات القطاعات يتصدرها "المصارف والخدمات المالية" بنسبة 2.72% و"الصناعات البتروكيماوية" بنسبة 2%. واستمرت بورصة مسقط في هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي، وتراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.24%، مع انخفاض أسهم القطاع المالي بنسبة 1.54%، والخدمي بنسبة 0.44%. ونزلت بورصة البحرين بنسبة 1.05% مع هبوط مؤشر قطاع البنوك التجارية بنحو 1.9%، متضرراً من هبوط أسهم "الخليجي التجاري" و"الأهلي المتحد" و"مصرف السلام" بنحو 4.3% و 3.5% و 2.2% على التوالي. وانخفضت بورصة الكويت مع تراجع مؤشراتها الرئيسة الثلاثة، وانخفض المؤشر السعري بنسبة 0.53%، فيما تراجع المؤشر الوزني بنحو 0.37%، بينما هبط مؤشر "كويت 15"، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بنحو 0.04%. في المقابل، ارتفعت بورصة الأردن لتتجاهل تراجعات الأسواق العربية، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.35% ليغلق مستقراً عند 2036.14 نقطة بدعم صعود أسهم القطاع الصناعي والمالي مقابل تراجع أسهم القطاع الخدمي بنسبة 0.13%. فيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، بارتفاع سوق: الأردن: بنسبة 0.35% إلى 2036.14 نقطة. فيما انخفضت أسواق: قطر: بنسبة 3.09% إلى 10096.51 نقطة. دبي: بنسبة 3% إلى 3010.64 نقطة. مصر: بنسبة 2.51% إلى 6608.01 نقطة. السعودية: بنسبة 2.45% إلى 6991.44 نقطة. أبوظبي: بنسبة 2.36% إلى 4110.26 نقطة. مسقط: بنسبة 1.24% إلى 5468.5 نقطة. البحرين: بنسبة 1.05% إلى 1207.26 نقطة. الكويت: بنسبة 0.53% إلى 5752.75 نقطة.