تشهد مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن تزايد أعمال البسط العشوائي على الأراضي الحكومية والخاصة بشكل كبير. وآخر تلك الأراضي التي تم الاستيلاء عليها محمية الطيور المعروفة ب"بحيرة البجع" الواقعة بين الطريق البحري ومعسكر النصر، إضافة إلى أرض تتبع مؤسسة المملاح أحد أهم معالم مدينة عدن اقتصادياً وتاريخياً.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن احد النافذين في أبين قام بالبسط على أرضية قطاع المملاح/المنصورة. والتي هي جزء من محمية الطيور البحرية.
وتقع الأرضية "التي هي بالأساس عبارة عن مسطح مائي" يقوم حاليا بردمه، بجانب مشفى البريهي بين الطريق البحري وأحواض المملاح.
واضافت المصادر انه تم ابلاغ عمليات المقاومة الشعبية المتواجدة بالمنطقة، حيث داهمت قوات تابعة للمقاومة الشعبية مساء الامس، موقع البسط، وقامت بتخريب السور الذي قام ببنائه المتنفذ وكذا تدمير المعدات ومصادرة مواد البناء.
وأوضحت ان النافذ قام صباح الجمعة بإعادة بناء السور من جديد، قائلاً إنه انه يملك اوراقا رسمية صادرة من المنطقة الحرة بملكيته للأرض، وأنه يحق له الدفاع عن ممتلكاته ولو استدعى ذلك استخدام إلى القوة.
وذكرت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن النافذ استقدم عشرات المسلحين إلى الأرضية لحمايتها، كما شوهدت مدرعة عسكرية تقوم بحماية المكان.
وشهدت عدة مواقع عمليات بسط عشوائي لم تستثنى منه المرافق التعليمية.
وأقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام روضة "الشروق" بالمنصورة وتقسيمها الى محلات، وكانوا على وشك تجزئة حرم الروضة الى اراضي لولا تدخل قوات من المقاومة الشعبية التي قامت بطردهم من الموقع بقوة السلاح.
كما قامت عناصر مسلحة بالبسط على اجزاء من ساحل "خليج الفيل" بمدينة التواهي.
ومع غياب السلطات الامنية والمحلية، والاكتفاء بمجالس المقاومة الشعبية وعدم تفعيل ادوار اقسام الشرطة وانتشار السلاح بشكل كثيف، تتزايد وتيرة عمليات النهب والبسط العشوائي بشكل يثير الخوف بين السكان الذين يخشون من نهب منازلهم ومحلاتهم التجارية.