أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين العقوبات التي تضمنها الحكم الصادر عن محكمة الصحافة بحق الزميل حسين اللسواس. وقالت النقابة في بيان لها "إن الحكم أسوء استقبال لليوم العالمي للصحافة من قبل المحكمة, مستنكرين بنفس الوقت قيام النيابة بتنفيذ الحكم بتلك الطريقة البوليسية في حين أن الملف لا يزال بين يدي القاضي ولم يغادر منصة الحكم".
وعبرت النقابة عن قلقها من استمرار محكمة الصحافة في إصدار مثل هذه الأحكام القاسية, وأعدتها مؤشرا على انعكاس الوضع السياسي المأزوم على طبيعة العقوبات التي تتضمنها الأحكام الصادرة عن محكمة الصحافة.
وقالت "سبق أن حذرت النقابة من خطورة تحويل القضاء إلى ساحة لتصفية الحسابات ضد الصحفيين وأصحاب الرأي، وبالنظر إلى طبيعة القضية التي صدر الحكم فيها بحق الزميل اللسواس يبدو الحكم سياسيا بامتياز محملين العقوبات التي تضمنها الحكم ضد اللسواس بالحبس لمدة عام ومنعه من الكتابة بصفة دائمة مؤشرا خطيرا على استمراء المحكمة عقوبات السجن والمنع من مزاولة المهنة كعلامة مميزة لعهد محكمة الصحافة التي تحدثت عنها السلطة كخطوة تكريمية للصحفيين".
كما عبرت النقابة عن قلقها لما ستصدره المحكمة في الأحكام التي ستصدر خلال الأسابيع القادمة ضد العشرات من الزملاء الماثلين أمام المحكمة ويواجهون تهما خطيرة من قبيل "المساس بالوحدة والتحريض على العنف وتكدير السلم الاجتماعي".
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين الوسط الصحفي والإعلامي والحقوقيين والقوى السياسية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى الوقوف في مواجهة ما وصفته ب"الهجمة الشرسة على حرية الرأي والتعبير" بكل اشكالها وصورها، مشيرة "إلى أن هناك من يريد أن تمتلئ السجون بحملة الأقلام عبر هكذا أحكام وإجراءات".