يعتبر الكثيرون اجتماع دافوس هو عبارة عن ثرثرة لمشايخ الاقتصاد! هذا ما يقوله العديد من متابعي المؤتمر الذي يعقد في دافوس هذا الأسبوع في سويسرا! لكن يعتبر المتكلّمون “الثرثارون” في الاجتماع من كبار رجال الاقتصاد في العالم، ويعطون تصريحات وتوقعات تجاه الاقتصاد العالمي.
جاء اليوم الأول وبداية التصريحات سلبية جداً ومظلمة تجاه الاقتصاد الدولي، وهذا في أسوأ توقعات تجاه الاقتصاد منذ سبع سنوات مضت أيام الأزمة المالية العالمية.
انخفاض سعر صرف اليوان الصيني إلى جانب التباطؤ في الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار النفط هي الأسباب التي دفعت المتحدثين للاعتقاد بأنها سوف تكون سبباً لتحقق نمو اقتصادي هش في الاقتصاد الدولي، كما تم الإشارة إلى الضغط الذي تعرّضت له مؤشرات الأسهم في العالم خلال الشهر الجاري يناير وما سوف يحمله من توقعات سلبية للشركات وتشاؤم تجاهها هذه السنة.
وصف “ديفيد جورجين” الذي يشغل منصب بروفيسور في مدارس هارفرد كيندي والذي كان مستشاراً اقتصادي لأربع رؤساء في الولاياتالمتحدة الوضع الاقتصادي الدولي الحالي ب ” الاقتصاد المحيّر والمتقلّب الخطير”.
قال الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ” مايكل سبينسز” بأن الوضع سوف يسوء أكثر قبل عودته للاستقرار في الاقتصاد الدولي، مشيراً إلى أن وضع الاقتصاد الدولي حالياً ليس جيداً، وقال بأن الصين التي ساهمت في خروج العالم من أزمته الأخيرة عام 2009 والتي تشارك في 15% من مخرجات الاقتصاد الدولي تشهد حالاً من التوتر.
كذلك، أكد “مايكل” بأن محاولات السلطة الحاكمة في الصين إلى تحويل الاقتصاد لاقتصاد استهلاك وخدمات بدل أن يكون اقتصاد استثمار وتصنيع أمر سوف يقلل الطلب بشكل كبير، مما سوف يضر في الاقتصاد الدولي، وأن البنية التحتية الأساسية في الصين اقتصادياً تعتبر “كوتيل العصير المقرف!”.
تم الإشارة أيضاً في الاجتماع بأن الوضع الاقتصادي الدولي حالياً قد يسبب اتجاه العديد من البنوك المركزية في العالم لتجديد التحفيز الاقتصادي، وزيادته مرّة أخرى للسيطرة على التباطؤ والمخاطر فيه.