يفتتح وزير الدولة في الخارجية الالمانية لشؤون الشرق الاوسط واوروبا وشمال افريقيا فيرنر هوير وسعادة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الإماراتي اليوم الجمعة في برلين مؤتمرا دولياً حول تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن. ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية اليمنية عن أي تفاصيل حول المؤتمر، لكن وكالة أنباء الإمارات قالت، إن المؤتمر الذي يعتبر تتمة لمؤتمر لندن الذي عقد في يناير الماضي لدعم اليمن، يشارك فيه خبراء في السياسة والاقتصاد من ألمانيا والعالم. وقال وزير الدولة الألماني هوير للصحافيين في برلين أمس إن استقرار اليمن ضرورة ملحة وانهيار تلك الدولة خطر على اليمن ومنطقة الشرق الاوسط والعالم مشيرا الى ان دعوة المانيا لعقد هذا المؤتمر يأتي من خلال حرصها على استقراره .
واضاف ان هذا المؤتمر يأتي بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة التي أخذت على عاتقها دعم المانيا باستقرار اليمن والعمل على تنميته اقتصاديا واستقراره اقتصاديا مؤكدا ان برلين وابوظبي يريدان مساعدة اليمن والحيلولة دون سيادة العنف فيه وبالتالي المحافظة على وحدة الارض اليمنية. وكانت اليمن قد تعهدت في مؤتمر لندن الذي انعقد في يناير الفائت بإجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية فورية لتسهيل مكافحة القاعدة. وافتتح في بريطانيا المؤتمر الذي يهدف الى حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن، والذي ينعقد جزئيا بسبب تقارير حول تعزيز فرع تنظيم القاعدة في اليمن مواقعه في البلاد. وانبثق عن مؤتمر لندن تشكيل مجموعة "أصدقاء اليمن" ويضم أمريكا ودولاً أوروبية مانحة بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. واستضافت الرياض في فبراير الماضي مجموعة "أصدقاء اليمن" في مؤتمر دولي هو الثاني من نوعه، وتلا ذلك مؤتمراً ثالثاً استضافته دبي في مارس الفائت. ويعد المؤتمر الذي ستضيفه برلين حول اليمن هو الرابع من نوعه. وانبثقت كل هذه المؤتمرات عن مؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني في يناير الفائت، وذلك في أعقاب الهجوم الفاشل الذي قام به النيجيري فاروق عبدالمطلب مستهدفاً طائرة ركاب أمريكية. وتبين أن عبدالمطلب تدرب على أيدي القاعدة في محافظة مأرب اليمن، وهو إلى جانب تكثيف القاعدة لنشاطها في اليمن مؤخراً، ما سلط الضوء نحو اليمن وتصدرت واجهة الإهتمام الدولي خوفاً من نشاطات القاعدة في البلاد.