أعلن ديوان البلاط السلطاني العماني، السبت، أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، سيجري زيارة للسلطنة تستغرق ثلاثة أيام ابتداءً من الاثنين. وقال بيان البلاط السلطاني إن الزيارة تأتي "تلبية لدعوة من سلطان البلاد قابوس بن سعيد، وتتويجاً للعلاقات الأخوية المتينة، والروابط الوثيقة بين البلدين، وحرصاً من قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة بين بلديهما في مختلف المجالات".
ويرافق أمير الكويت خلال زيارته للسلطنة وفد رسمي رفيع المستوى.
يأتي الإعلان عن الزيارة بعد 3 أيام من جولة خليجية للرئيس الإيراني، حسن روحاني، شملت كلاً من مسقطوالكويت، وأجرى خلالها مباحثات مع سلطان عُمان وأمير الكويت.
وتكتسب أهمية زيارة روحاني الأخيرة للكويت من كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس (السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، فتح الحوار في القمة الأخيرة بالبحرين.
ويرى مراقبون أن زيارة روحاني تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي إيراني، تزداد حاجة الطرفين له في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجة في العلاقات بين الجانبين.
ويخيم التوتر على العلاقات بين دول خليجية وإيران؛ بسبب عدد من الملفات؛ أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا، وتحالف مسلحي مليشيا الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن.
كما تتهم البحرينطهران بدعم المعارضة في البلاد والتدخل في شؤونها الداخلية.
وتشهد العلاقات الإماراتية - الإيرانية تجاذبات سياسية؛ بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" الإماراتية التي تحتلها إيران.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران؛ بسبب اعتداء محتجين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الرياض "نمر باقر النمر"، رجل الدين السعودي مع 46 مداناً بالانتماء ل"تنظيمات إرهابية".