ذكرت الأنباء، الخميس أن سعوديا ينتمي إلى تنظيم القاعدة سلم نفسه إلى السلطات اليمنية. وقال مصدر أمني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن نائف دهيس يحيى الحربي سلم نفسه لقوات الأمن "بعد أسابيع من الملاحقة والتعقب"، وهو "عضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، أي فرع التنظيم الناشط في السعودية واليمن. وطبقا للمصدر، كان الحربي "ضمن مجموعة تخطط لهجمات داخل اليمن" وسلم نفسه في أعقاب إلقاء القبض على شخص قالت السلطات اليمنية انه ممول القاعدة في السعودية واليمن. وكان مصدر امني أعلن في تصريحات نقلها الأحد موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على السعودي حسن حسين بن علوان الذي وصفه بأنه "الممول المالي للعمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية". وأفاد مسؤوول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس أن عملية التوقيف "جرت في الأسبوع المنصرم" وأوضح أنه "من خلال التحقيق مع علوان تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم القاعدة في صنعاء ومأرب". والحربي وبن علوان غير مدرجين على قائمة المطلوبين في اليمن. يأتي هذا في الوقت الذي أطلق فيه منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي في مقابلة، يوم الأربعاء الماضي، تحذيرا بان اليمن مهددة بأن تسير في درب أفغانستان فتكون ملاذا أمنا للمتشددين الإسلاميين. وأضاف جيل دي كيرشوف انه أوصى بأن يصنف اليمن بتصنيف باكستان والصحراء الكبرى كمناطق تضم تهديدات للمصالح الأوروبية. وقال دي كيرشوف ل"رويترز": "كنت في اليمن قبل شهر. أنها دولة تحتاج بالفعل للمساعدة. تواجهها تحديات كثيرة وعلينا أن نتجنب أن يصير اليمن ملاذا أمنا آخر أو أفغانستان أخرى". وتابع، على هامش مؤتمر لمكافحة الإرهاب في العاصمة الجزائرية: "أنها دولة ضعيفة.. لذا فنحن بالتأكيد بحاجة الى تعبئة المجتمع الدولي من أجل تجنب حدوث ذلك". ويقول محللون أمنيون أنهم يعتقدون بأن بعض متشددي القاعدة الباحثين عن قواعد جديدة لعملياتهم بعد إخراجهم من السعودية والعراق يتجهون إلى اليمن. وإذا تفاقمت حالة انعدام الاستقرار هناك فسيكون بمقدور القاعدة استخدام البلاد منصة انطلاق لشن هجمات جديدة على السعودية وغيرها. ويمكن استغلال انعدام القانون في اليمن من جانب القراصنة الذين يستهدفون خطوط النقل البحري في خليج عدن والقرن الإفريقي. من جانبه نفى وزير الداخلية اليمني، مطهر رشاد المصري، صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام مؤخراً بشأن احتمال توجه عدد من عناصر القاعدة في باكستان أو أفغانستان إلى اليمن، ضمن مجموعة من الدول الإقليمية الأخرى. وأكد المصري خلال لقائه مع نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، كولن كاهل، في وقت سابق الأربعاء، أن "أية عناصر إرهابية فارة من أفغانستان أو باكستان لم تصل إلى اليمن حتى اللحظة،" وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمني، لافتا إلى "الخطر الذي يشكله تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال"، داعياً المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى دعم الحكومة الصومالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز أمن واستقرار الصومال. وكان مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قد ذكروا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن تنظيم القاعدة لجأ إلى نقل مركز عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد الملاحقات الأمنية ضد عناصره، الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان